تبحث المجالس التشريعية (الشورى والأمة والنواب) في دول الخليج العربي توحيد رؤاها المشتركة ومناقشة التحديات وتعزيز التعاون بينها فيما يتعلق بالعمل البرلماني، وذلك خلال الاجتماع الدوري ال 11 الذي تستضيفه الكويت يوم غدٍ (الاثنين)، برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. ويمثل السعودية في الاجتماع، رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، الذي أكد في تصريح صحافي أن انعقاد الاجتماع يأتي وسط ظروف ومتغيرات سياسية تشهدها المنطقة ما يشكل فرصة هامة لتوحيد الرؤى والعمل المشترك، وبما يعزز التعاون بين المجالس التشريعية الخليجية لا سيما في مجال العمل البرلماني لمواصلة العمل لدعم مسيرة الانجاز والتنمية والبناء في دول مجلس التعاون. وتطلع رئيس مجلس الشورى أن يسهم الاجتماع في توثيق التعاون والتنسيق بين المجالس الخليجية في جميع المجالات تحقيقاً لأهداف مجلس التعاون ودعم مسيرة العمل البرلماني الخليجي المشترك، وتعزيز أهدافه للوصول إلى أعلى مستويات التعاون والتكامل، وأن ترتقي نتائجه وتوصياته لطموح قادة وشعوب المنطقة، وبما يعود بالنفع على الأمتين العربية والإسلامية. وأشار إلى ما سيشكله الاجتماع من فرصة مواتية للتباحث وتبادل الرؤى بشأن الموضوعات الخليجية المشتركة المطروحة للبحث، من بينها آليات التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول مجلس التعاون، وخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، وتعزيز التعاون والعلاقات البرلمانية مع بعض البرلمانات والمجموعات الجيوسياسية البرلمانية المؤثرة على المستوى الدولي مثل البرلمان الاوربي والكونغرس الاميركي وبرلمانات دول أميركا اللاتينية بما يصب في اتجاه تعزيز علاقات دول المجلس مع هذه الدول، ويخدم قضايا الامتين العربية والاسلامية. وسيطلع المشاركون على التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء المجالس التشريعية واللجان التابعة له بدول المجلس للعام الماضي 2017، وموجز عن مسيرة العمل الخليجي المشترك للعام نفسه، إضافة إلى إعادة النظر في استمرارية التعاون مع المعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية التابع للاتحاد البرلماني العربي، وعدد من الموضوعات الأخرى.