طالب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بانتخاب رئيس للجمهورية «لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها»، ونفى كلام الأمين العام ل»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن أن قوى 14 آذار كانت تسعى للتمديد للرئيس ميشال سليمان. ودعا جعجع، في مؤتمر صحافي، نصرالله إلى أن «يطلع على استطلاعات الرأي كافة ويرى أن 63 في المئة من اللبنانيين يعتبرون أن 8 آذار تعطل الانتخابات». وقال: «في 5 جلسات حضرت قوى 14 آذار وكتلتا (رئيس المجلس النيابي نبيه) بري و(رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني وليد) جنبلاط في حين غابت كتلتا (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) العماد (ميشال) عون وحزب الله». وسأل: «على أي أساس قال السيد حسن إننا أردنا التمديد عوضاً عن الانتخابات؟ فريقنا قدم مرشحاً وبرنامجاً واضحاً منذ أكثر من شهرين. السيد حسن لا يملي علينا ماذا نريد بل عليه أن يبحث هو ما يريد والتمديد بحاجة للثلثين فكيف نكون نسعى له؟». وأضاف: «كان من المفترض بفريق السيد حسن المشاركة في الجلسات وكان يمكن أن يفوز مرشحه. التمديد طرح لفترة سنتين أو سنة لتجنب الفراغ وأعلنها البطريرك الماروني بشارة الراعي على رغم معارضته المبدئية للتمديد». وتابع: «عام 2004 كاد حزب الله يوقع لبنان في حرب أهلية لخوضه معركة التمديد ل (الرئيس السابق) اميل لحود. ترشيحي لا يقطع طريق العماد عون للرئاسة بل يزيد فرصها لأنه إذا شعر حزب الله باحتمال مجيئي رئيساً سيحاول بكل ثقله أن يأتي برئيس يوازيني شعبياً. أنا ماروني وأتمتع بكامل الحقوق، ومسيحياً أنا رئيس أكبر حزب مسيحي في الوقت الحاضر ويحق لي الترشح وهذا حق مشروع. أنا مرشح لكي أصل إلى رئاسة الجمهورية أو إيصال أقرب شخصية تمثل طروحاتنا». وقال: «عند تسمية الرئيس (نجيب) ميقاتي رئيساً للحكومة حشد حزب الله كل قوته ليحصل له على أكثر من 65 صوتاً فلم لا يفعلها مع العماد عون؟». وقال: «أنا كمواطن لبناني لا أقبل كلام نصرالله عن حماية الرئيس. إن وجود حزب الله كما هو يضعف الدولة لأن الدويلة تكبر على هامشها». ولفت جعجع إلى أن «اليأس يصيب الشعب اللبناني بسبب عدم الاستقرار ومصادر تمويل الشعب اللبناني تتحول بشكل غير شرعي إلى حزب الله. بالأمس لم يأخذوا برأي الرئيس سعد الحريري ولم يعتبروه ممثل الطائفة السنية بل أسقطوه ونقضوا اتفاق الدوحة وشكلوا حكومة من دونه. لو كان العماد عون يملك 65 صوتاً فليشاركوا في جلسة 9 حزيران (يونيو المقبل) ولينتخب رئيساً للجمهورية». وذكر بأن «الرئيس الحريري أعلن أكثر من مرة أن لا فيتو على أحد من المرشحين وسيبارك لمن يفوز». وقال: «إذا فعلاً كنت مرشحاً غير ميثاقي، على العماد عون أن يفرح لأنه حكماً سينتخب رئيساً للجمهورية. وإذا كنت مرفوضاً من نصف المسيحيين فهو مرفوض من النصف الآخر. الاستطلاعات تشير إلى أن نسبة التأييد السني لي أكثر من نسبة التأييد الشيعي له». «التكتل يعطل الانتخابات» وأضاف: «وجود المرشح الثالث هو لتحسين الوضع الانتخابي لفريق من الفرقاء ولكن هذا لا يعطل الانتخابات. من يعطل الانتخابات هو تكتل التغيير والإصلاح بعدم مشاركته في الجلسات. وجود 3 مرشحين وعدة دورات يدفع بالمرشح الأقل حصولاً على أصوات للانسحاب. على البعض أن يقرر إن كان هناك دستور أو قوانين أو لا، فمن الخطأ اللجوء إلى حوار عند كل نقطة ومفصل». وتمنى على «الأصدقاء، خصوصاً الرئيس بري أن يضع الضغط اللازم على كل النواب لحضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، معتبراً أن «بعض الكتل تسعى لأخذنا عبر التعطيل لمؤتمر تأسيسي جديد على كل نقطة من نقاط الدستور والمواد الدستورية. أنا مع تواصل كل الأطراف بين بعضها وهذا مختلف عن الحوار كما هو حاصل الآن». ورأى أن «الفريق الآخر يتعاطى مع الانتخابات الرئاسية بمنطق إما مرشحه أو لا رئيس. هناك طريقة واحدة لإجراء الانتخابات وهي عبر الاقتراع في المجلس النيابي». ولفت إلى أنه لا يرى أن «تيار المستقبل سيسير بالعماد عون وليشارك الجميع في الجلسة الانتخابية ولا فيتو لدينا على أحد». وأكد أنه «ضد أي تمديد للمجلس النيابي ويجب إقرار قانون جديد للانتخابات في جلسة أو اثنتين ومن المعيب إعادة طرح قانون ال 60». وعن الانتخابات في سورية قال: «لو كانت هناك مقومات انتخابات جدية في سورية لما كان هناك مليون لاجئ في لبنان. تعاطي المجتمع الدولي والدول الحريصة على الديموقراطية مع الانتخابات الرئاسية يظهر أن لا مقومات لانتخابات رئاسية جدية في سورية».