تلقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة بلاده. وقال وزير الخارجية عادل الجبير، في تصريح من العاصمة الفرنسية باريس إلى تلفزيون (سي نيوز) الفرنسي أمس (الجمعة)، إن ولي العهد سيسافر إلى باريس لعقد لقاء بالرئيس ماكرون، أواخر شباط (فبراير) أو مطلع آذار (مارس) المقبل. وأوضح الجبير رداً على سؤال حول زيارة ولي العهد إلى فرنسا «نعم إن شاء الله، لقد تلقى دعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون. نفكر في نهاية فبراير أو مطلع مارس كموعد للزيارة». و حلّ الملف السوري بنداً أساسياً على لقاء جمع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان في باريس أمس. وبحث الجانبان في تطورات الأوضاع السورية ومساعي التوصّل إلى حلّ سياسي للأزمة، إضافة إلى العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الدولية والإقليمية، خصوصاً الأوضاع في إيران. وأكد الجبير في تصريح إلى قناة «العربية» تطابق وجهات النظر بين الرياضوباريس في شأن عملية السلام والوضع في سورية، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وأثنى في الوقت ذاته على العلاقة «الاستراتيجية والتاريخية» التي تربط البلدين. وأتى اللقاء في أعقاب انتقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون ما أسماه «تفرّد» بعض الدول بالحل السياسي في سورية، في إشارة إلى سعي روسيا إلى قيادة عملية سلام بمشاركة تركياوإيران في إطار محادثات آستانة ومؤتمر «الحوار الوطني السوري» المرتقب في سوتشي نهاية الجاري. وقال ماكرون في تصريحات أول من أمس (الخميس)، أن «الأزمة السورية لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحلّ عبر بعض القوى وحدها»، كما شدد على ضرورة «الانتصار في سورية، لتجنّب عودة الإرهابيين بعد هزيمة تنظيم داعش عسكرياً». وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اتفق خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون على ضرورة «إحياء» عملية التسوية السياسية في سورية، كما ذكرت الخارجية البريطانية في بيان الخميس.