كشفت تقارير صحافية إسبانية أمس (الجمعة)، أن عقد النجم الأرجنتيني في فريق برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، يتضمن بنداً يتيح رحيله عن النادي في حال إعلان استقلال إقليم كاتالونيا وتوقف مشاركة النادي الكاتالوني في المسابقات القارية الكبرى. وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكاتالونية إلى أن العقد الجديد الذي وقّعه النجم الأرجنتيني مع النادي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، الذي من المقرر أن يبقيه في صفوفه حتى 2021، يتضمن بنداً يحدد أن اللاعب سيبقى مرتبطاً بالنادي فقط في حال واصل الأخير المشاركة «في بطولة من المستوى الأول في أوروبا»، ورفض النادي التعليق على المسألة رداً على أسئلة لوكالة «فرانس برس»، معللاً ذلك ب«خصوصية علاقاته التعاقدية مع اللاعبين». كما رفض التعليق مقربون من أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ولم يعرف النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 30 عاماً، نادياً غير برشلونة في مسيرته الاحترافية، وبات رمزاً لنادٍ يعد أيقونة بالنسبة إلى إقليم كاتالونيا الساعي إلى نيل استقلاله عن إسبانيا. واتخذت العلاقة بين الإقليم والحكومة المركزية في إسبانيا منعطفاً متأزماً منذ تشرين الأول (أكتوبر)، عندما أقامت سلطات الإقليم استفتاء على الاستقلال عن مدريد، على رغم معارضة الحكومة الإسبانية بشدة له. وشهد يوم الاستفتاء اضطرابات بين الكاتالونيين والشرطة، وأعلن الإقليم في ختام الشهر نفسه الاستقلال من جانب واحد، ما دفع الحكومة الإسبانية إلى إقالة حكومة الإقليم، وحل مجلس نوابه، والدعوة إلى انتخابات جديدة، نال فيها الانفصاليون الغالبية مجدداً، وفي ظل التجاذب السياسي، حذّر مسؤولو رابطة الدوري الإسباني (ليغا) من أن برشلونة لن يحق له المشاركة في الدوري في حال مضي الإقليم في خطواته الاستقلالية، ما قد يؤدي بالتالي إلى حرمانه أيضاً من المشاركة في المسابقات الأوروبية، وأبرزها دوري الأبطال، وفي حال حصول ذلك، طرحت بعض «البدائل»، كأن يتمكن النادي من التفاوض مع بطولات أوروبية أخرى كالفرنسية أو الإيطالية أو الإنكليزية، للمشاركة في منافستها. إلا أن طروحات كهذه تبدو صعبة.