قضت محكمة في تبيليسي اليوم (الجمعة) غيابياً على الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي بالسجن ثلاث سنوات بتهمة «استغلال السلطة» في قضية مقتل الموظف المصرفي الجورجي ساندرو غيرغيفلياني العام 2006، خلال ولايته. وكان ساندرو غيرغيفلياني الذي عُثر عليه جثة هامدة في 28 كانون الثاني (يناير) 2006، تشاجر في الليلة السابقة مع أربعة من كبار المسؤولين في وزارة الداخلية كانوا برفقة زوجة الوزير في حينها فانو ميرابيشفيلي. وتحت ضغط وسائل الاعلام والمعارضة، أعلن الوزير توقيف أربعة موظفين مبتدئين في الوزارة، لكنه أبعد المسؤولين الأربعة الكبار عن القضية، فيما سُجلت مخالفات عديدة في التحقيق الذي أجرته وزارة الداخلية بنفسها. واتهم القاضي الرئيس السابق ساكاشفيلي بالاعفاء عن الموقوفين في القضية من طريقة غير قانونية. وندد ساكاشفيلي بالطابع السياسي لهذه القضية، مؤكداً أنه لا يثق في القضاء الجورجي. وحكم ساكاشفيلي بلاده بين العامين 2004 و2013، ليغادر جورجيا بعد وصول خصومه المؤيدين لروسيا العام 2013 الى السلطة والذين جردوه من جنسيته الجورجية في وقت لاحق. وعاد وخاض غمار السياسة في أوكرانيا حيث تزعم معارضة في وجه الرئيس الاوكراني بيترو بورشينكو.