شكلت زيارة الكاردينال بشارة بطرس الراعي، الى قرية كفربرعم المهجرة اليوم الأربعاء، أبرز زياراته للاراضي المقدسة. فمن هذه القرية انطلق الصوت العربي الداعم لحق عودة الفلسطينيين، بعد ان اعلن غبطته انه في غياب السلام بين لبنان واسرائيل وامكانية المطالبة المباشرة بحق عودة سكان القرية، سيوجه رسالة خاصة الى الحَبر الاعظم، البابا فرنسيس، ليتبنى الفاتيكان ملف مهجري كفربرعم، ومنه الى المجتمع الدولي، وذلك لالزام اسرائيل باعادة المهجرين الى قراهم، وفق القرار الذي صدر عن المحكمة الاسرائيلية عام 1953. ودعا غبطته اهالي القرية كفربرعم الى مواصلة مسيرتهم النضالية والمطالبة بحقهم قائلا: " ا يضيع حق وراءه مطالب". وكان الراعي وصل الى كفربرعم مع لفيف كبير من المطارنة ورجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية. وانطلق بمسيرة مع جمهور غفير من اهالي القرية المهجرة واهالي قريتي اقرث والمنصورة، وسكان القرى هذه من الطائفة المارونية الذين هجروا من قراهم. وعلت هتافات وشعارات اهالي القرية التي تعبر عن مدى اهمية الزيارة، ومن ابرز الشعارات: اهلا وسهلا ببطركنا رجعنا على بلدنا". ورُفعت لافتة كبيرة زُينت بصورتي البطريرك وقرية كفربرعم كتب عليها:"كفربرعم تصلي وتطلب العدل". وكان غبطته أقام قداسا في كنيسة القرية، وهي الكنيسة التي بقيت مع المقبرة وقليل من الاثار الفلسطينية الشاهدة على الوجود الفلسطيني. والتقى المشاركين في ساحة الكنيسة، حيث دعاهم الى التمسك بالارض وعدم هجرتها مؤكداً على اهمية النشاطات التي يقوم بها سكان القرية بالوصول اليها والاقامة فيها، رغم كل الجهود الاسرائيلية لابعادهم ومنعهم من الدخول. وألقى المطران موسى الحاج، راعي ابرشية حيفا والاراضي المقدسة للموارنة، كلمة استعرض خلالها امام غبطته السياسة الاسرائيلية في تهجير اهالي القرية، واصرار السكان على التمسك بحقهم، معتبرا زيارته الى القرية دعما قويا لسكانها ولحقهم في العودة اليها. وفي هذه الاثناء، وصل الراعي الى طبريا ليلتقي ابناء رعيته اللبنانيين، الذين هربوا الى اسرائيل عام الفين، عند الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب. وسيقيم قداسا خاصا لهم.