نابولي - رويترز - تلقى الجيش الايطالي أمرا بتنظيف مدينة نابولي من اطنان من القمامة الملقاة في الشوارع وذلك قبل اسبوع من انتخابات محلية في ثالث أكبر المدن الايطالية. وتجي أوامر الحكومة إلي الجيش بينما يستعد رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني لعقد اجتماع جماهيري يوم السبت قبل انطلاق الجولة الاولى من الانتخابات يومي الاحد والاثنين وقوبلت بردود فعل غاضبة من المعارضة في يسار الوسط. وقال انجيلو بونيلي رئيس حزب الخضر "إنه لامر مشين أن ترى رئيس الوزراء يكترث بأزمة القمامة في نابولي قبل اسبوع واحد من الانتخابات." وقالت السلطات المحلية إن 175 جنديا تم نشرهم في المدينة سيبدأون من اليوم الثلاثاء تنظيف الشوارع التي تراكمت بها أكثر من 4000 طن من النفايات وستكون البداية من المدارس والمستشفيات. وعبر وزير الدفاع انياتسيو لاروسا يوم الاثنين عن أمله في أن تكون هذه هي المرة الاخيرة التي يتدخل فيها الجيش الايطالي الذي ارسل إلي نابولي بضع مرات في السابق لجمع القمامة. ورغم وعود قطعها رئيس الوزراء لحل ازمة القمامة المزمنة في نابولي بشكل نهائي تراكمت النفايات مجددا وفاضت مكبات القمامة بمحتوياتها. وتم استدعاء فرق الاطفاء 23 مرة ليل الاحد بعدما اضرم سكان النار في اكوام القمامة المتعفنة. ومع عدم عمل المحرقة الوحيدة في المدينة بكامل طاقتها سيقوم الجنود بنقل القمامة إلى مناطق اخرى في ايطاليا للتخلص منها. ونتجت ازمة القمامة -التي ساهمت في اسقاط سلف برلسكوني الذي كان ينتمي ليسار الوسط- عن سنوات من الاخفاقات السياسية والفساد ونفوذ عصابات المافيا المحلية التي تسيطر على نشاط جمع القمامة. وانحى برلسكوني - الذي كثيرا ما اشار الي تنظيف شوارع نابولي بعد وقت قصير من عودته الي السلطة في 2008 كأحد أبرز نجاحات حكومته - باللائمة على الساسة المحليين في المشكلة لكن محتجين غاضبين يقولون إنه خطأ الحكومة. وتشكل نابولي مع ميلانو وبولونيا وتورين مراكز منافسة رئيسية في الانتخابات التي ستجرى في 15 و16 مايو ايار والتي تعتبر اختبارا مهما لحكومة برلسكوني بينما يواجه فضائح ومحاكمات واقتصادا راكدا.