طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القائم بأعمال رئيس الوزراء وزير الإسكان مصطفى مدبولي الإسراع في تنفيذ مخطط تنمية سيناء بمشاركة الحكومة والجيش، في وقت تم الإعلان عن مقتل إرهابييْن، وتوقيف إثنين آخرين في مداهمات وسط المحافظة. واستعرض السيسي مع مدبولي أمس، المخطط المبدئي لإستراتيجية التنمية. وقال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي إن «المخطط يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مختلف الأوجه التنموية في شبه جزيرة سيناء، بما يشمله ذلك من تطوير شتى النشاطات الصناعية والزراعية، وإقامة المجتمعات العمرانية وتحديث البنية التحتية». وأضاف أن «الرئيس أمر بضرورة الانتهاء من المخطط النهائي لإستراتيجية التنمية في أقرب وقت ممكن، تمهيداً للبدء في تنفيذ النشاطات الزراعية والصناعية والتعدينية كافة، إضافة إلى إنشاء المدن والتجمعات السكانية الجديدة والانتهاء من القرى الجاري إنشاؤها، وكذلك مشاريع الطرق والمرافق الأساسية التي ستخدم كل هذه المشاريع وتساهم في الارتقاء بالظروف المعيشية لأهالي المحافظة». في غضون ذلك، قال الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي إن قوات الجيش الثالث وبالتعاون مع القوات الجوية قتلت إرهابييْن شديدي الخطورة وأوقفت إثنين آخرين في وسط سيناء، خلال دهم أوكار لتلك العناصر، كما دمرت سيارة دفع رباعي ودراجة نارية كان الإرهابيون يستخدمونها في تنفيذ هجماتهم. وأكد مواصلة قوات الجيش توجيه «الضربات الاستباقية» للعناصر المتطرفة للقضاء نهائياً على التنظيمات الإرهابية في سيناء. وقالت مصادر طبية إن شاباً (31 سنة) قُتل في مدينة رفح بطلق ناري على أيدي مسلحين، فيما جرح فتى (15 سنة). وطوقت قوات الأمن موقع الهجوم، في محاولة للوصول إلى الجناة. ولم يتسنَ معرفة أسباب استهدافهما. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات سوهاج في صعيد مصر، بالسجن المشدد 3 سنوات ضد 16 طالباً من جماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، لإدانتهم بالانضمام إلى «جماعة محظورة»، وبرأت 6 آخرين. وكانت قوات الأمن أوقفت 22 طالباً في سوهاج عام 2016، ووجهت إليهم النيابة العامة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى الإضرار بمؤسسات الدولة، وتعطيل أحكام الدستور. وضبطت الرقابة الإدارية 75 متهماً من مصريين وأجانب لاتهامهم بجرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والتزوير والرشوة والتربح. وسهّل المتهمون دخول أجانب إلى مصر بطرق غير شرعية وزوّجوا قاصرات بمستندات وعقود مزورة. وجددت محكمة جنايات الجيزة (جنوبالقاهرة) حبس علا القرضاوي ابنة القيادي في جماعة «الإخوان» يوسف القرضاوي، المحكوم بالإعدام في قضايا عنف، لمدة 45 يوماً على ذمة التحقيقات التي تخضع لها مع زوجها القيادي في حزب «الوسط» حسام الدين خلف في نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامهما ب «تمويل الإرهاب». في غضون ذلك، أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، في ندوة تحت عنوان: «ضوابط التكفير»، أن الأزهر «يشكل حائط صدٍّ منيعاً يقف أمام تمدد الحركات الإرهابية ويمنعها من استقطاب المزيد من الشباب، ويعمل على انحسارها والقضاء على فكرها». وأوضح أن «مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، يواصل عمله لتتبع الحركات المتطرفة وما تبثه من شبهات وأفكار متشددة، والعمل على تفنيد هذه الشبهات وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، وإعادة صياغتها للشباب بطريقة جذابة».