قالت مصادر في محافظة كركوك العراقية إن العشرات من عناصر تنظيم داعش عادوا إلى مدينة الحويجة الواقعة جنوب غربي المحافظة، فيما حذرت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي من فرض سيطرة الإرهابيين ثانية على المدينة. وأوضح عضو اللجنة النائب حامد المطلك في تصريحات إلى «الوطن» أن الخلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل ألقى بظلاله على الأوضاع الأمنية بانسحاب قوت البيشمركة من بعض المواقع، وانتشار فصائل مسلحة بدلا عنها مما أدى إلى حصول ثغرات سهلت لعناصر التنظيم العودة إلى قضاء الحويجة، مؤكدا على ضرورة تنفيذ عملية عسكرية لملاحقة ما تبقى من عناصر التنظيم الإرهابي باستهداف مواقع تجمعاتهم القريبة من الحويجة قبل فرض سيطرتهم على المدينة ومناطق أخرى بالعراق. استخدام الأنفاق طبقا لمصادر محلية في كركوك، فإن عناصر تنظيم داعش استخدموا الأنفاق قرب ناحية الرياض للتسلل إلى مركز المدينة، وشنوا هجمات على الأهالي وقيادات في الحشد العشائري. وكشف القيادي في حشد الحويجة العشائري عبدالرحمن الجبوري في تصريحات إلى «الوطن» عن ارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال خلال الأيام الماضية في قرى تابعة للحويجة بنصب الكمائن في مناطق متفرقة، وقال إن الإرهابيين قتلوا العقيد في الشرطة فاضل السبعاوي ونجله في قرية الشريعة الأحد الماضي، وفي حادث مماثل قتل في اليوم نفسه شيخ عشيرة الجحيش وزوجته وابنهما. وأوضح الجبوري أن تكرار حوادث الاغتيال تنذر بالخطر وتعني عودة عناصر التنظيم إلى مناطق متفرقة في الحويجة، داعيا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى تعزيز الحشد العشائري بإرسال قوة من الجيش أو الشرطة للحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم. الإنتخابات البرلمانية فيما تدعم قوى سياسية عراقية عدة تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة منتصف مايو المقبل لمدة ستة أشهر على الأقل، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في وقت سابق إن الاستعدادات جارية لاستكمال المتطلبات الأساسية للانتخابات البرلمانية المزمعة في ال12 من مايو المقبل، موضحا أن العمل يجري حاليا على استكمال مختلف المتطلبات والتي منها عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، فضلاً عن الأطر الفنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وكان ائتلاف دولة القانون واتحاد القوى السنية إضافة إلى الحزبين الكرديين الرئيسيين طالبوا بتأجيل الانتخابات، فيما يصر العبادي على إجراء الانتخابات في وقتها. تداعيات الخلافات * انسحاب قوات البيشمركة من بعض المواقع * حصول ثغرات سهلت عودة عشرات الدواعش * شن هجمات على الأهالي والحشد العشائري * تكرار حوادث الاغتيال من قبل التنظيم * نصب الكمائن في مناطق متفرقة