«الإملاء» حيرني! أدرب ابنتي على الإملاء في المنزل، والنتيجة أنها تكتب بطريقة صحيحة من دون أخطاء إملائية، وإذا بي فجأة أجد أن درجاتها صفر على نفس الإملاء الذي لم تخطئ به في المنزل، احترت في ذلك، بالله عليكم أفيدوني ماذا أفعل ؟ وما السبب في ذلك ؟ - المشكلة بسيطة جداً وحلها سهل، فالأم عندما تدرب ابنتها على الإملاء في المنزل تدربها ببطء، وتنطق لها الكلمات ببطء، فتكتب الابنة بشكل صحيح، وعندما تذهب إلى المدرسة تقوم المعلمة في الفصل بالإملاء بشكل عادي وسريع على عكس ما تم التدرب عليه بالمنزل، ومن هنا لا تستطيع الابنة اللحاق بمعلمتها، فيحدث الخطأ في الإملاء وتقل الدرجة. والحل أن تقوم الأم بالتدريب على الإملاء كما يحدث داخل الفصل بشكل سريع وليس ببطء. لا أتذكر شيئاً لماذا عند اقتراب الاختبارات أشعر بأنني لا أتذكر شيئاً، وبالتالي أصاب بالقلق والخوف، ماذا أفعل؟ - هذا شعور عادي يصاب به أغلب الطلاب، وبخاصة أثناء فترة الاختبارات، وهذا دليل على وجود شيء في العقل حدث فيه اختلاط. - واجب أن أقول لابني الطالب: لا تقلق فبمجرد دخولك الامتحان وأخذك لورقته، تأتيك المعلومات المطلوبة بشكل سريع وسهل، فلا تخف وثق بنفسك، فورقة الاختبار تكون عامل إثارة لذهنك، وإجاباتك استجابة، فإذا حضر المثير حفّز ذلك على خروج المعلومات. اكره الاستذكار لماذا أكره عملية الاستذكار؟ وكيف أغير ذلك؟ - كراهية الطالب للمراجعة وعزوفه عن الاستذكار لها أسباب عدة، وإذا تم التغلب على تلك الأسباب، أمكن حل المشكلة، وتتلخص تلك الأسباب في: عدم تحديد مكان ثابت للاستذكار، وافتقاد الطالب لأسلوب الاستذكار الأمثل المناسب لقدراته، وإيهام الطالب نفسه بأنه يقوم بالاستذكار، وعدم وضوح الهدف وطريقة تنفيذه، وأخيراً عدم المنافسة مع الذات. عداء داخل الفصل دائماً يحدث عداء بيني وبين زملائي داخل الفصل، وأشعر بالانزعاج، بينما أنا بداخلي أحب أن أكون قريباً منهم، متفاعلاً معهم، كيف يكون ذلك؟ - أولاً: لا بد أن تراجع نفسك في سلوكياتك وتسأل نفسك: هل السلوك مع الأصدقاء سليم أم لا، فلربما تكون أنت السبب الأول من خلال تعاملاتك السيئة. ثانياً: يجب أن تقدم الخير لزملائك، وتحاول أن تستأثر بقلوبهم من خلال المعاملة الطيبة، وعدم إظهار العداء لهم، ومشاركتهم حياتهم ولعبهم وأفكارهم. ثالثاً: حاول بناء صداقات جديدة من خلالهم، ومن خلال مشاركتهم النشاط المدرسي. ونصيحتي الأخيرة، حاول أن تكسب كل يوم صديقاً، ولا تكسب كل يوم عدواً. شريف جلال -خبير تربوي