أكّد مشاركان في برنامج تعزيز الأمن الفكري الأول في محافظة بيشة أمس، أهمية دور المؤسسات الأمنية والاجتماعية والإعلام في تعزيز الأمن الفكري، مشيريْن إلى أن مفهوم الأمن الفكري كان متأخراً بالنسبة للمؤسسات الأمنية والإعلامية والفكرية. وقال المدير العام للإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق: «وزارة الداخلية تبذل كل ما لديها من قدرات لإيجاد جهة استشارية معينة لكل مؤسسات المجتمع على دعم هذا المفهوم، وهي جزء من منظومة عمل متكاملة تستحق تكاتف رجال التربية والتعليم، والأوقاف والدعوة والإرشاد، وغيرها من المؤسسات التي تخدم المجتمع بشكل مباشر». ولفت إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعاونت معها الوزارة في تحقيق هذا المفهوم على مستوى أعلى. وشدد على ضرورة دعم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، من خلال عمل وتمكين مكاتب الدعوة واللجان الاجتماعية، والمراكز والمؤسسات من التعاون مع الإدارة العامة للأمن الفكري في إيجاد دراسات وآليات عمل لنشر مفهوم الأمن الفكري، وحماية الفكر في هذا المجتمع. من جانبه، ناقش المحرر السياسي في صحيفة «الحياة» ميسر الشمري دور الإعلام في الانتقال بفكر المجتمع إلى ما يتطلع إليه المسؤولون في هذه البلاد. وقال: «لا بد أن يكون لوزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الإعلامية دور بارز في اللحاق بركاب المجتمع والأجيال المقبلة، ولا يمكن لرئيس تحرير أو محرر أمضى أعواماً طويلة في خدمة الإعلام أن يبقى على الفكر القديم، بل يجب عليه إلى أن يدرك أن وسائل الإعلام تنوعت وأفكاره تجددت في ظل الغزو الذي نعيشه».