أكد المشاركون في برنامج تعزيز الأمن الفكري الأول «أمننا في سلامة فكرنا» الذي أقيم في محافظة بيشة، أهمية دور المؤسسات الأمنية والاجتماعية والإعلام في تعزيز الأمن الفكري في ظل ما يواجهه الشباب من غزو فكري، مشيرين إلى أن تأثر المملكة بما حولها من مجريات ومتغيرات طبيعي. وذكروا في الندوة الأولى للبرنامج الذي انطلق في المركز الثقافي ببيشة بحضور وكيل المحافظة محمد الغثيم، وعدد من المسؤولين والمفكرين والأكاديميين أمس، أن مفهوم الأمن الفكري كان متأخرا بالنسبة إلى المؤسسات الأمنية والإعلامية والفكرية. من جهة أخرى، أكد المدير العام للإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، أن وزارة الداخلية تبذل كل ما لديها من طاقات وقدرات في إيجاد جهة استشارية معينة لكل مؤسسات المجتمع لدعم هذا المفهوم «وزارة الداخلية ليست قادرة على أن تقوم بكل شيء فهي جزء من منظومة عمل متكاملة وتستحق تكاتف رجال التربية والتعليم والأوقاف والدعوة والإرشاد وغيرها من المؤسسات التي تخدم المجتمع بشكل مباشر». وأوضح أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قامت ببرنامج كبير وتعاونت معها الوزارة في تحقيق هذا المفهوم على مستوى أعلى، إضافة إلى عدد من الجهات الأخرى كان لها السبق في هذا المجال. وشدد الهدلق على ضرورة دعم مؤسسات التنشئة الاجتماعية من خلال عمل وتمكين مكاتب الدعوة واللجان الاجتماعية والمراكز والمؤسسات الاجتماعية بكل أنواعها من التعاون مع الإدارة العامة للأمن الفكري في إيجاد دراسات وآليات عمل لنشر مفهوم الأمن الفكري وحماية الفكر في المجتمع لأنه ينعكس تماما على السلوك. إلى ذلك، تطرق الإعلامي ميسر الشمري خلال حديثه في الندوة إلى دور الإعلام في الانتقال بفكر المجتمع إلى ما يتطلع إليه المسؤولون بقوله «لابد أن يكون لوزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الإعلامية دور بارز في اللحاق بركاب المجتمع والأجيال القادمة». وأضاف «لا يمكن لرئيس تحرير أو محرر أمضى أعواما طويلة في خدمة الإعلام أن يبقى على الفكر القديم، بل يجب عليه أن يدرك أن الإعلام وسائله تنوعت وأفكاره تجددت في ظل الغزو الذي نعيشه»، مشددا على أهمية دور المجلس الأعلى للإعلام السابق وإمكانية تفعيله «أنا إعلامي وأدرك ما يدور حولنا، ولعل العديد من الوسائل تفوقت كثيرا على ما نحن عليه الآن».