أكدت رئيسة جمعية «ود» الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل، أن أربعة أحياء في مدينة الخبر تعاني من مشكلات حقيقية في الصحة، تنذر بوقوع مضاعفات مستقبلية قد تتحول لتفشي أمراض معدية في بعضها، وأن قسماً من الأسر القاطنة فيها لا تستطيع مراجعة الأطباء والتخلص من الجهل بالأمراض التي قد تصيبها. وأشارت إلى أن نحو 347 سيدة من الأسر في الأحياء الأربعة ترعاها جمعية «ود» الخيرية، استفادت من المهرجان التثقيفي الصحي الأول الذي نظمه قسم التوعية الصحية والسلامة في الجمعية. وأوضحت الزامل أن المهرجان تضمن حضور مجموعة من الطبيبات والمثقفات الصحيات اللاتي قدمن معرفتهن وخبرتهن للأسر في مجال الصحة والجمال، مشيرة إلى أن الأركان التي أقامتها الجمعية شهدت تفاعلاً كبيراً من الحاضرات. وقالت: «يهدف المهرجان إلى القضاء على المظاهر السلبية التي تنجم عنها الأمراض في الأحياء، بهدف تطويرها وتقليل نسبة نمو الأمراض فيها وخصوصاً المعدية». من جانبها، أوضحت رئيسة قسم التوعية الصحية في الجمعية عفاف العطالله أن «الجمعية» حرصت على إقامة هذا المهرجان للأسر التي ترعاها الجمعية، ولا تملك المال الكافي للاستفادة من خبرات وإمكانات الأطباء والممرضين القائمين على التثقيف الصحي، مؤكدة أن عدداً كبيراً من هذه الأسر تجهل ما يتعلق في المجال الصحي من وقاية وعلاج ورعاية للفرد، إذ لا يلتزمون بالفحوصات الدورية لبعض الأمراض، ويكون تواصلهم ضعيفاً مع المستشفيات التي لا يلجأون إليها إلا في الضرورة القصوى. وأشارت إلى أن المهرجان تضمن العديد من الأركان التثقيفية الصحية منها «أمراض العيون، والعناية بالبشرة، والإسعافات الأولية، وصحة الفم والأسنان، والاستشارات النسائية، وفحص الزواج، وفحص الثدي، والسكري والضغط والسمنة، والرياضة»، إضافة إلى قاعة داخلية مجهزة لتلبية حاجات الأطفال كافة في هذا المجال، متضمنة أركاناً ترفيهية وتثقيفية تناسب المرحلة العمرية. وأضافت أن الطبيبات والمثقفات الصحيات المشاركات قدمن عدداً من المحاضرات، حيث ألقت الدكتورة ليلى الجداوي محاضرة بعنوان «كسل العين» ركزت خلالها على طبيعة وآثار المرض عند الأطفال، وأسبابه وأعراضه وكيفية العلاج منه، مع أهمية علاجه في سن مبكرة، وفي ختام المهرجان تمت مناقشة المعلومات والأطروحات التي تضمنها المهرجان، إضافة إلى توزيع الجوائز على الأسر التي شاركت في مختلف الفعاليات الصحية.