تنظم جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية ممثلة بقسم التوعية الصحية والسلامة الأربعاء المقبل المهرجان التثقيفي الصحي الأول، الذي يستهدف ثلاثة آلاف أسرة، ترعاها الجمعية بمختلف فئاتها العمرية في أربعة أحياء في الخبر.وأوضحت رئيسة الجمعية نعيمة الزامل أن «المهرجان يعد الأول من نوعه الذي تقيمه الجمعية للأسر المحتاجة، التي لا تملك المال الكافي للاستفادة من خبرات وإمكانات الأطباء والممرضين القائمين على التثقيف الصحي»، مؤكدة على أن «عدداً كبيراً من هذه الأسر، تجهل ما يتعلق بالمجال الصحي من وقاية وعلاج ورعاية بالفرد، حيث لا يلتزمون بالفحوصات الدورية لبعض الأمراض، ويكون تواصلهم ضعيفاً مع المستشفيات التي لا يلجئون إليها إلا وقت الضرورة القصوى». وأشارت الزامل إلى أن المهرجان سيتضمن العديد من الأركان التثقيفية الصحية، ومنها أمراض العيون، والعناية بالبشرة، والإسعافات الأولية، وصحة الفم والأسنان، والاستشارات النسائية، وفحص الزواج، وفحص الثدي، والسكري والضغط والسمنة، والرياضة، إضافة إلى قاعة داخلية مجهزة للأطفال لتلبية كافة حاجاتهم في هذا المجال، متضمنة أركاناً ترفيهية وتثقيفية تحاكي هذه المرحلة العمرية»، مضيفة، أنه سيقام لمدة يوم واحد في مقر الجمعية في إسكان الخبر، حيث يستمر من الساعة 4 إلى 9 مساء، موجهة الدعوة لكافة الأسر التي ترعاها الجمعية، لحضور المهرجان والاستفادة من برامجه المختلفة». وأوضحت منسقة العلاقات العامة في الجمعية شيخه المعضادي ل «الحياة» أن «الهدف من المهرجان تقديم استشارات وتوعية صحية للأسر، خوفا من تفشي الأمراض، علماً بأن الجمعية يوجد بها عيادة متنوعة، حيث تقدم الاستشارات والعلاج بحسب الطبيبة الموجودة، فخلال الأسبوع يتم تنظيم لزيارات الطبيبات، بحيث يخصص يوم لأمراض الجلد، ويوم آخر لأمراض العيون وهكذا، علما بأن الحالات التي تتطلب عناية فائقة وعلاجاً مستمراً وعمليات، يتم التواصل مع المستشفيات الحكومية لتسهيل إجراءات دخولهم وللحصول على العلاج اللازم». وأضافت أن الأسر لا تدرك أهمية العلاج في بداية المرض، فالهدف هو تثقيفي توعوي للتخلص من بعض الأمراض، وسد حاجة الأسر التي لا تستطيع مراجعة الأطباء، والتخلص من الجهل بالأمراض، إضافة إلى أهمية الوقاية والابتعاد عن البيئة التي ينجم عنها الأمراض. فيما قالت سارة الدبيكل (إحدى المشرفات) إن المهرجان «يكشف عن نسبة الأمراض المنتشرة بين الأسر المحتاجة، وذلك بعد مرور نحو شهرين على افتتاح العيادة في الجمعية، والتي لاقت ترحيباً من الأسر كافة، وكشفت عن تدني نسبة الوعي بينهم، حيث لوحظ أن بعض الحالات لا تعاني من أمراض، وإنما من حالات مرضية، إلا أنه مع الإهمال ومرور الوقت دون علاج، تحولت إلى أمراض، وهذا الأمر ينذر بوقوع مشكلة مستقبلية، قد تتحول لتفشي أمراض معدية في بعض الأحياء، لذا سيعقب هذا المهرجان مجموعة من المحاضرات والندوات التثقيفية، بهدف سرعة العلاج، ومعرفة أهمية الوقاية من المرض، وكيفية تفاقم خطورته في حال لم يتم أخذ العلاج اللازم.