استطاع الطفل (نايف) بيومياته العفوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يحدث أثراً إيجابياً في أهالي أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين فقدوا الأمل في أن أطفالهم المعوقين لن يكون بمقدورهم العيش في حياة طبيعية حتى تعرفوا على (نايف) وطريقته في التعايش مع إعاقته، إذ أثبت لهم أن الإعاقة لم تكن عائقاً في حياته كما يتصور البعض، وهناك من الأسر لذوي الإعاقة تجاوزوا الخجل من المجتمع، وأصبحوا يواجهونه بثقة بعد أن رأوا تقبل المجتمع لهذه الفئة، ما أدى إلى تحسن نفسيات أطفالهم بشكل كبير. وتقول والدة نايف خلود الشمري ل«الحياة»: «أثرت يوميات (نايف) على شخصيته وزادت ثقته بنفسه وأصبح لديه أصدقاء في جميع مناطق المملكة ودول الخليج، وأصبح يفرح كثيراً حين يناديه أحد باسمه ويلقي عليه التحية وأصبح عضواً فعالاً في المجتمع ومثالاً لقوة الإرادة حتى أن الكثير لقبوه بفتى الإصرار». وتضيف: «عرض يومياته في مواقع التواصل الاجتماعي أفادني كثيراً، إذ تم تبادل الخبرات مع أمهات ذوي الإعاقة وأصبح لدي علاقات كثيرة مع أخصائيات علاج طبيعي وأخصائيات نطق وتخاطب وعلاج وظيفي، واستفدت الكثير منهن، وأخذت بنصائحهن، ما أثر ذلك في تطور نايف في مهاراته الحركية والفكرية ومن خلال يومياته تقوم الأمهات أيضاً بالأخذ بهذه النصائح وتطبيقها على أطفالهن، وكثيراً ما ألقى استحسان الأمهات في هذه الأفكار». وفي رسالتها لأسر ذوي الإعاقة تقول والدة نايف: «أطفالنا ليسوا عيباً حتى نقوم بإخفائهم، بل يحتاجون إلى الابتسامة والكلمة الطبية والتشجيع، لأن إحساسهم يفوق إحساسنا، ولا يتطور الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يعيش حياته طفلاً يخرج ويلعب ويرى الأطفال، وطالبت ألا يحرمون حقوقهم خشية نظرة المجتمع أو من الخجل والخوف، فهم أمانة».