عقد الفريق الطبي والجراحي الخاص بجراحة فصل التوأم السيامي الفلسطيني «فرح وحنين» اجتماعا مساء أمس بحضور المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة والفريق الطبي الجراحي، وذلك في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بالرياض. ويأتي الاجتماع إنفاذا لتوجيهات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بنقل التوأم السيامي الفلسطيني «حنين وفرح»، إلى المملكة، لعلاجهما ودرس إمكان فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وأوضح الدكتور الربيعة أن الفريق الطبي اجتمع بكامل عدده وقام بدرس حال التوأم السيامي حنين وفرح التي وجه بعلاجهما ولي العهد من جميع جوانبها والتقارير الخاصة بالحال، واتضح للفريق أن «التوأم حنين هي توأم مكتمل يوجد لديها مقومات الحياة ولها طرف سفلي واحد، أما التوأم فرح فهي طفل غير مكتمل وتعتبر توأما طفيليا وليس لديها قلب ولا رئة والمخ غير مكتمل لذا قرر الفريق الطبي إمكان إجراء جراحة الفصل للمحافظة على حياة «التوأم حنين». وأضاف أنه تم إبلاغ الحال لوالد الطفلتين ومن المتوقع أن تجرى هذه الجراحة يوم الأحد المقبل بإذن الله بمدة زمنية لا تقل عن 14 إلى 15 ساعة وستبدأ إن شاء الله صباح الأحد في الثامنة صباحاً. وأكد الدكتور الربيعة أن نسبة نجاح الجراحة تصل إلى 70 في المئة، وأن هذه النسبة جيدة مقارنة ببعض الحالات السابقة التي كانت أصعب وأخطر، مبينا أن «التوأم فرح» تعتمد اعتماداً كلياً في الدورة الدموية على أختها حنين لذلك يحتاج الفريق الطبي إلى سرعة الإجراء والتنسيق المتكامل بين أفراده.