سنغافورة - رويترز - احتفظ «حزب العمل الشعبي» الذي يحكم سنغافورة منذ استقلالها عام 1965، بالسلطة في أكثر الانتخابات الاشتراعية تنافسية في تاريخ البلاد، لكن المعارضة حققت مكاسب تاريخية. واعتبر رئيس الوزراء السنغافوري لي هسيين لونغ هذه الانتخابات نقطة تحوّل، مشيراً الى أنها قد تؤدي الى تغير في سنغافورة، وهي إحدى الدول الأكثر ثراءً والأسرع نمواً في جنوب شرقي آسيا، لكنها تواجه انتقادات بفرض قيود سياسية وعدم التسامح مع المعارضة. وقال بعد إعلان نتائج الاقتراع: «كثر من (السنغافوريين) يرغبون في حكومة تتبنى أسلوباً ونهجاً مختلفيْن. كثر يرغبون في دخول عدد أكبر من الأصوات المعارضة إلى البرلمان، لمراقبة حكومة حزب العمل الشعبي». وأعلنت اللجنة الانتخابية فوز «حزب العمل الشعبي» ب81 مقعداً من أصل 87 في البرلمان، فيما نالت المعارضة 6 مقاعد، وهذا أضخم عدد تحصل عليه على الإطلاق. ونجح لي هسيين لونغ في دخول البرلمان، بخلاف وزير الخارجية جورج يوو. في المقابل، قال رئيس «حزب العمال» المعارض لوي تيا خيانغ لأنصاره: «أنها (نتيجة) تاريخية. أنها نقطة تحوّل في سنغافورة المعاصرة». وأضاف: «تصويتكم يبلغنا بأن سنغافورة ليست مجرد نجاح اقتصادي، سنغافورة بلدنا. تصويتكم يبلغنا أنكم تريدون أن تتطوّر سنغافورة بصفتها أمة. تصويتكم يبلغ الحكومة رغبتكم في حكومة أكثر استجابة وشفافية وخاضعة للمساءلة».