حصلت المعارضة في سنغافورة على ستة مقاعد من أصل 87 مقعدا في برلمان البلاد، مما يعد أكبر نصر انتخابي تحققه خلال نصف قرن. وعلى الرغم من أن حزب العمل الشعبي (بي أيه بي) -الذي يحكم البلاد منذ 40 عاما- فاز ببقية مقاعد البرلمان ال81، إلا أن المعارضة وصفت النتائج التي حققتها بأنها "حدث سياسي بارز". وظل حزب العمل الشعبي يهيمن على الحياة السياسية في البلاد من استقلالها عام 1965. ومن بين أبرز المكاسب التي حققتها المعارضة الفوز في الدائرة التي كان يسيطر عليها وزير الخارجية. ووصف رئيس الوزراء لي هسين لونغ نتائج الانتخابات بأنها "نقطة تحول". وأضاف خلال مؤتمر صحفي "تشير هذه الانتخابات إلى تغير بارز في المشهد السياسي". وتابع قائلا "العديد من الناس يريدون أن تتبنى الحكومة أسلوبا مختلفا، ويرغب العديد منهم في سماع المزيد من الأصوات المعارضة في البرلمان لمراقبة حكومة حزب العمل الشعبي". وقال لونغ إن حزبه سيجرى ما سماه "بحثا عن الذات"، معربا عن استعداده للتعاون مع نواب المعارضة في البرلمان. وعلى الرغم من احتفاظ الحزب الحاكم باغلبيته في البرلمان، إلا أن نسبة المصوتين له انخفضت من 67 في المئة خلال الانتخابات الماضية إلى 60 في المئة خلال الانتخابات الحالية.