{ عندما تجلس في حضرة الشعر والنثر معاً، ستعيش بين الموج والسحاب، وستعبر عباب الصحراء تبحث عن ظل معنى يقيك كل حر وقر. سعود الحمد، الحزن العذب والمعاناة الأمل، تقرأ له فتشعر بأن الدنيا لا تزال بخير، كل الألوان حواليه إلا السواد، لا يعرف له طريقاً ولا تعرف له درباً. هو من ذلك الجيل الذي أجبروه على الظلام ليبصر، وإن خرج للنور أحرقوه وقضوا عليه بسرعه! وعلى رغم كل ذلك انتصر على كل شيء من خلال أنثى صنعت له حياة فجرت كل شيء بداخله، لذا ندين لها بالكثير. ضيفنا لا يخلق عدوات ولا يعرف كراهية ولا توجد في قاموسه مثل هذه المفردات، لذا حوارنا معه اليوم على جناح غيمة وليس على صفحات ورق.. إلى الحوار. ولادتك على الساحل، كيف وازنت بك بين الموج والشاطئ؟ - لم أصل للتوازن إلا بعد مسافات طويلة من التعب والشغب، ربما لأني أخذت من الموج اندفاع البدايات، ومن الشاطئ هدوء النهايات، لكن على كل حال أن تفتح عينيك على ساحل ريفيّ أخضر تميل سنابله على البحر فهذا يعني انفتاحاً مبكراً على حياة حقيقية، فأنت ترى منذ طفولتك حياة الفلاحين المليئة بالأمل، وترى الصيادين العائدين من رحلة مرهقة والقوارب نائمة لم تيأس من الانتظار والنوارس وهي تطير من مكان لآخر، وأن يكون البحر بعد كل هذا هو صديقك الذي بقي لك بعد أصدقائك الراحلين. لماذا الجينات الجنوبية تنسج من الحلم واقعاً ولا أجمل؟ - نحن من تراب يا عزيزي وللأرض سطوتها. فهل تنتظر من الأرياف الخضراء والشواطئ الساحرة أن تنجب غير الشعراء والحالمين؟ في الشمال والشرق والغرب مبدعون كثر. لكن الجنوب هو أقرب الجهات للجنون. مطلع الثمانينات خرجت للدنيا، هل كنت سبباً في الصراع الذي عاشه ذلك الجيل؟ - بل كنت الضحية كغيري، ضحية كل المتناقضات التي كانت، أنا من الجيل الذي تعود أن يشتري الأشياء مرتين، لأنه يتعرض للكسر في المرة الأولى بحجة أنه مُحرّم، بالمناسبة جيلي يستحق الشكر لأنه استطاع الوصول سالماً متوازناً على رغم مروره بتلك الفترة المليئة بالترهيب من كل الفنون واللذائذ، انتصرنا على كل أولئك الذين أرادوا لنا أن نعيش حياة التائبين من ذنوب كبيرة لم نفعلها مطلقاً. ما الخلطة السرية التي صنعت مكونك الثقافي؟ - ليست خلطة سرية، فأنا أتساوى مع الكثير في ما قرأناه وسمعناه، لكني ممتن جداً لفترة ما بين 1990 و2000، أعتبرها الزمن الجميل لكل الظواهر الثقافية، أنا الذي قضى وقتاً طويلاً في حل الكلمات المتقاطعة في الصحف ثم لم يستطع حل كلمات الحياة المتقاطعة، أنا ابن الريف الذي شكلته الحقول من خضرتها ويباسها، أنا من كنت أنام بجانب المسجل والكاسيت برفقة مجلة المختلف وفواصل وأصحو على نداء الأصدقاء للعب كرة القدم في ملعب ترابي، ثم كبرت ووشمتني الأقدار بالفقد والأسئلة التي بقيت من دون إجابة. تمازج القديم مع الحديث عندك، كيف تم بلا منحدرات ولا تشوهات؟ - كل هذا يحدث ونحن في رحلة بحثنا عن الجمال، الباحث عن الجمال ينتقل من موشح أندلسيّ إلى فولكلور نجديّ من دون أن يتيه في الصحراء، الباحث عن المتعة يسافر من قصائد أبو تمام إلى روائع البردوني من دون أن يشعر بتعب الغربة، أما على مستوى الواقع ففي البداية لم يكن لدي سوى الحب، كلما قررت الخروج من مكان وزمان احتفظت لهم بالحب والعرفان مهما كانت أخطاؤهم وأخطائي، ثم ساعدتني الثقافة في أن أكون قوياً، أقوى من رغبة التشفّي والانتقام من أحد. عدم انتمائك لتيار معين أو توجه معين، هل تراه ميزة أم خروجاً عن الصراع؟ - أن تكون شاعراً منتمياً لما يسمونه الأدب الإسلامي فإن طريقك للشهرة سهل، لأننا في مجتمع محافظ عاطفته الدينية كثيفة، ستصعد منابر كثيرة حتى لو كان شعرك ضعيفاً، ولو كنت شاعراً منتمياً صريحاً للتيار الحداثي فستجد الدعم الذي يختصر عليك الطريق، لكني لا أقول سوى شكراً للتقنية التي كفلت لنا الحضور بكل حريتنا وتلقائيتنا، ميزة الأدباء الحاليين أنهم لم يكونوا مضطرين للدخول في صراعات أدباء الثمانينات، لأنهم وصلوا للقراء مباشرة عبر منصات التقنية، لكن هذه الحرية خطرة، إذ لا يمكن أن تتطور كثيراً وأنت بعيد عن الصراعات الإيجابية والاحتكاك الملهم. بمن تأثرت لغوياً وثقافياً وفكرياً؟ - الأمر صعبٌ تحديده، كمن يبحث عن بيت لنزار قباني في قصة لأجاثا كريستي، الفكرة تبدأ من الإلهام مروراً بصياغتها ثم الوصول للمعنى واللفظ، رحلة مليئة بمؤثرات كثيرة جداً، كل كاتب هو خليط قراءات ومتابعات متداخلة، لكن سجل عندك أني أحب المنفلوطي جداً. كيف وجدت طلابك، ماذا اختلف بينك طالباً وبينهم؟ - الطلاب هم مشاريع أصدقاء، الإنسان جميل في كل مراحله، دائماً أفكر ماذا تفعله الحياة لتسرق من عيونهم البراءة، ماذا يحدث في منعطفات العمر ليتحول بعض الطلاب الأبرياء إلى أشقياء في المجتمع؟ صدقني كل جيل هو أذكى ممن سبقه بشكل ما، لكن المناهج المحشوّة ظلمت تفكيرهم المتطور. في الماجستير، ما الإضافة التي خرجت بها.. لغة وعملاً؟ - الماجستير هو نقطة تحول كبيرة فكرياً وأدبياً، منحتني الثقة والقوة كي أقف في المكان الصحيح، اكتشفت فيه ذاتي من جديد، فيه تعلمت أن حديثاً قصيراً من قامة علمية يفيد أكثر من عشرات الكتب. ما الفرق بين منابر صحافة الورق ومنابر الإعلام الجديد في الإطلالة والتفاعل؟ - لكل منبر مزاياه، الصحافة الورقية تمنح هيبة للظهور لا يستطيع الإعلام الجديد صنع شبيه لها، لكن الإعلام الجديد مدهش ومفيد للأديب، مدهش كيف أنه لا تمر دقيقة واحدة على نشر النص إلا وقد وصلك تعليق من لندن وإضافة من بغداد وإعجابٌ من موسكو، هذه النشوة حرم منها أدباء القرن الماضي إذ كانوا ينتظرون شهراً لتصل رسالة بريدية من قارئ، والإعلام الجديد مفيد لأنه يعطي الأديب قياساً مباشراً لما يتفاعل معه القارئ وما لا يتفاعل معه، فالأديب الذي لا يصل للمجتمع في هذا العصر ليس أديباً، لأن كل الأدوات متاحة ولأن من مهام الأديب هي الوصول للمجتمع والتأثير فيه إنسانياً. كيف ترى الحراك الثقافي عندنا؟ - في حال تناغم أكثر من ذي قبل، خصوصاً بعد تصالح النخب الثقافية مع الأدباء الجدد الذين ظهروا للمجتمع من نوافذ الإعلام الجديد، نستدل على حضارة وتطور الحراك الثقافي لدينا بازدياد الفعاليات الأدبية خصوصاً في الأعوام الماضية سطعت فعاليات وملتقيات متنوعة هنا وهناك، منها مثلاً سوق عكاظ وجائزة الثبيتي وجائزة السنوسي وغيرها، دعني أسرد لك رؤيتي بشكل آخر، في القرن الماضي كانت مصر وبلاد الشام تستأثر بالأضواء ومنها سطعت نماذج عظيمة ومدارس عريقة في الأدب، الآن أعتقد أن كل الأضواء تتجه إلى السعودية والخليج عموماً. وهذه فرصة حقيقية لنا أن نقدم نماذج عظيمة مماثلة ولمسات حقيقية على الأدب، وألا نضيع الوقت في معارك هامشية. تفاعل الصفحات الثقافية والنقاد مع المبدع، هل يحتاج لواسطة؟ - في الأدب لا واسطة للوصول لقلوب القراء، تستطيع الصفحات تقديم الكثير للضوء لكاتب ما، لكن لن تستطيع فرض حبه على الناس، هل هناك واسطة أقوى من الإبداع نفسه، الأدب منصف، قد تجد القراء يحبون كاتباً منعزلاً عن الإعلام لأنه صادق ومبدع ويلامس مشاعرهم، ويعجز عن نيل هذا الحب كاتب يظهر كل يوم على الصفحات والشاشات، لكن الصفحات الثقافية تحتاج أن تقترب أكثر من المبدعين والناس، الثقافة هي الالتفات للبعيد، أما النقاد فأعتقد أنهم معذورون، في هذا الزمن لن يجد الناقد وقتاً كافياً لتمحيص كل الأعمال الجديدة وتسليط الضوء على المبدعين الجدد، فالمناسبات الثقافية المهمة والأعمال الذاتية الإبداعية تستهلك الكثير منهم. المظلة الحكومية للثقافة والمثقفين، هل تقيهم الحر والبرد؟ - تتعدد المظلات لكن ما زال هناك قصور في الآليات، الكثير من متنفذي الأندية وهذه المظلات ليسوا أدباء في داخلهم، لو كانوا أدباء حقيقيين لما كانوا بهذا الحسد للمبدعين الآخرين، لو كانوا أدباء حقيقيين لما كانوا بنرجسية تثير الغثيان، هناك فرق جوهري بين أديب يقضي معظم وقته يفكر فقط كيف يكون أفضل من البقية وأديب يقضي معظم وقته يفكر في اكتشاف جملة مفيدة ومدهشة، على صعيد آخر هناك العديد من الأدباء الرائعين أخذتهم الحياة في قسوتها فتركوا الكتابة وخسرت الحياة الكثير من الجمال لأن لا أحد مد لهم يد الدعم والعون. من يقرأ في شعرك يجد حزنا يفرحنا ويشقيك؟ - حتى الأغنيات العظيمة كان الحزن هو سمتها لا الفرح، الحزن في الحياة متراكم منذ آدم وحواء، الحزن قديم قدم نظرية أرسطو التطهيرية، نأتي للدنيا فنرى الحزن أمامنا في كل التفاتة، وعلى رغم هذا نضحك ونمرح وكأن لا نهاية تنتظرنا، وهذا منتهى شجاعة الإنسان. حتى متى والحزن والخيبة في العشق تفجر لغة لا مفردة تشبهها؟ - الحزن كالحب نكتب عن الحب لأن فيه مساحة واسعة للتعبيرات الإنسانية وليس لأننا عشاق، أتذكر أنها قالت لي يوماً لو أعطيتك فوق ما تحلم به، هل ستترك هذه الكتابة المليئة بالحزن والكآبة، قلت لها لا أعتقد، الحزن علامة فارقة في الأدب، والأدب موجود في لمعان عيون الشاعر بشجن قديم لا تعرف معناه، شجن يشبه ألم آخر الراحلين من الأندلس بعد سقوطها. أحيانا أشفق على أنثاك منك.. هل انتصرت لها أم ظلمتها؟ - كنت أكتب لألفت انتباهها وحدها فقط، لكنها كانت رائعة للحد الذي التفت العالم كله معها، فليس أمامها الآن إلا التفهم، انتصرت لها كثيراً عدد كل مرة شعرت هي بالفرح حين أكتب شيئاً يشبهنا، وظلمتها كثيراً في كل نص لا تجد فيه ما يشبهنا، كلما حاصرتني عيناها بالأسئلة قلت لها لا تقلقي إن قرأت شيئاً لا يشبهك، بطل الرواية لا يظهر في كل المشاهد، وتقتنع ليس لأن فكرتي صحيحة، ولكن لأن الأنثى العظيمة تحب الشاعر أكثر من أخطائه. وجود الأنثى، رحمة أم عذاب للشاعر؟ - يطلب الشاعر أنثى مختلفة ورائعة، وحين يجدها يرفض العيش في قيود غيرتها وحب التملك لديها، وهذا عذاب الشاعر الداخلي الذي لا يناسبه العيش إلا في حالات الجنون والتمرد، الأنثى هي الملهمة التي تتحمل الأديب وهو يستغل كل الموافق لكتابة ما يدهش القراء من دون أن يفكر هل سيوجع ملهمته أم لا، هذه أنانية الشاعر التي لا يمكن أن تستوعبها إلا أنثى بمشاعر أمّ، وتلك هي التي سيكون حظه عظيماً إن ظفر بها. كتبت الشعر ثم سرقتك الرواية ثم عدت للشعر، كيف هي رحلتك بينهما؟ - كتبت الرواية كي أتفرغ للشعر بشكل أعمق بمعنى آخر فرغت في الروايتين كل أفكاري المزدحمة التي قد تظلمها قيود أوزان الشعر، الآن أصبح بإمكاني كتابة القصائد من دون أن تتعرض الفكرة الأساسية لهجوم من خواطر أخرى، وإن شعرت يوماً أني امتلأت بالخواطر التي ستحرمني وحدة القصيدة سأسجنها في كتاب نثري جديد وأعود للشعر أكثر صفاء. أول كتاب وقعته، كيف نمت تلك الليلة؟ - كنت أتخيل ما سيحدث وما لن يحدث، كنت أعرف أنها بداية طريق لن ينتهي، كنت أتمنى أن يكون بجانبي كل من شاركني بالأمس لحظات رائعة، لكنهم الأصدقاء الذين رحلوا قبل ذلك، على كل حال توقيع الكتاب ليس حدثاً سعيداً، ليس أديباً حقيقياً من يبتسم للجمهور وهو يوقع كتاباً، كيف يبتسم من يقدم كتاباً يضم شجونه وأسرار روحه، لماذا توقع كتابك إذاً؟ لأنه حق من حقوق القراء والكتاب نفسه، هو توديع للكتاب وليس توقيعاً، توديع لذلك اللئيم الذي عاش في مساءاتي وقلبي زمناً طويلاً. هل يليق بتوديع الكتاب توزيع ابتسامات أمام الفلاشات. حتى متى «ولا شيء يرحل» من عندك.. والخوف ألا يرحل إليك؟ - الحياة كلها عنوانها لا شيء يبقى ولا شيء يرحل، أن تكون وحيداً هذا لا يعني أنك حينها بمفردك، أشياء كثيرة ينتهي عمرها على كوكب الأرض ولكنها تكمل عمراً آخر داخلك. هل تجرؤ أن تقول لإحداهن: «أخيراً انتهيت منك»؟ - قلتها لمرحلة عاطفية في حياتي خفت أن أنضج وأنساها، لذلك دونتها كمغامرة في كتاب، قلتها في الخيال لتلك الأنثى التي ألهمتني نصوصاً كثيرة من دون أن أعرفها، نحن نصنع طرفاً آخر ليس حقيقياً لكي نكتب ونبث مشاعر أثقلتنا، ولذا كان سهلاً علي أن أقول لها أخيراً انتهيت منك. متى كانت ولادتك الثانية؟ - كل شخص مهيأ أن يولد مرة ثانية حين تجمعه الأقدار بنصفه الآخر الحقيقي ولو التقى به في عمر متأخر، الولادة الثانية هي القرار المفاجئ الذي لم تتوقع يوماً أن تكون لديك شجاعة اتخاذه، لكنك اتخذته لأنك وجدت من يستحق أن تقول له: مقدار عمري الذي عشته قبل أن أعثر عليك.. هو صفر. من «الموسيقار المجهول» الذي عزف لك النوتة الحالمة؟ - هو كل قارئ أيقظت القصيدة مشاعر نائمة داخله منذ زمن طويل، العلاقة بين الشعر والموسيقى علاقة أزلية عميقة، الشعر هو تحويل المشاعر المعقدة الغامضة إلى لغة مرنة تتوغل بمشاعر الناس، هم خطفوا الشعر لمناطق الغموض والألغاز، ومهمتي إعادته للغة البساطة الممتنعة، أن يقرأه غير المثقف فيشعر به ويتفاعل معه، وأن يسمعه النخبوي فلا يجده سطحياً ولا مكرراً. ما النهاية التي تريد كتابتها؟ - حين ينتهي الظلم والفقر والفقد والشوق من الحياة، سأكتب: أيها الأدب.. انتهى كل شيء.. الآن يمكنك أن تتحول إلى رقصة عربية. رسائل إلى: عاشق مكلوم قولي لهم كان مجنوناً ومختلفاً وقلبه من حكايا الحب قد تَلِفَا .. جادت به صدفة ما كان أسوأها وكم نهاية درب تشتم الصُّدفا .. شاعر مهموم مضى عمري بدرسٍ بعد درسِ ولم أملأ من الأفراح كأسي .. ألا يكفيك تضحية بأني لأجلك قد كسرتُ قيود نفسي أنثى منكسرة أمثلي أنت حين أغيب تقلقْ؟ أم الأيام في سلواك تغرقْ.. أنادي كيف عاد الصوتُ يأساً وإنّ الهاتف المطلوب مُغلَقْ.. ناي حزين ودعتُ غرناطتي الأخرى وحمرائي وما وقفتُ على أطلال أشيائي نعم خسرتُ أخيرا بعد معركة.. قاومتُ فيها زمانا جيش أخطاءِ طاولة مقهى أمرّ بنفس الطريق الذي عبرناهُ ذات مساءٍ معَا.. ويسألني العشبُ طيفان قد تلاقى زمانا.. ولم يرجعا الصد والهجران غابتِ الشمسُ فماذا مَنعَكْ؟ ومضى الليلُ أناجي مطلعَك.. أسوأ الأيام يومٌ ينتهي.. دون أن أحكي التفاصيل معَك.. الغربة لا تقلقي إن كان أمسى شملنا متباعداً في غربة الأوطانِ.. لا شيء تصنعهُ المسافات سوى إثبات أنك نصف روحي الثاني ملامح - شاعر سعودي، قادم من ساحل مدينة صبياء الحالمة جنوب السعودية، حيث امتزاج الطبيعة بين السهول والشواطئ والجب. - أمي سيدة الحقول التي يصافح كفها مواقد الأرياف لتصنع لنا من القمح رسالة حياة نقية، - أبي رحمه الله هو من سماني سعود لأنه كان يحب سعود الفيصل جداً. - جدي كان شاعراً كما يروي كهول القرية، لهذا لم أجد من يقول من أين لك هذا. - بدأت كتابة الشعر في سن مبكرة، ثم نشرت في2003 أولى قصائدي بالمجلات وكان عمري وقتها 21 عاماً. - أصدرت أربعة كتب حتى الآن .. ديوان لا شيء يرحل في 2011 ، ثم أصدرت روايتين .. أخيراً انتهيت منك 2014، الولادة مرتين 2016 .. وأصدرت ديواني الشعري الأخير بعنوان إلى موسيقار مجهول في 2017. - شاركت بالعديد من الأمسيات الشعرية. - أحاول أن أصل للقارئ من نافذة جديدة تطل على مشاعره الإنسانية وشجون أعماقه من دون فلسفة أو تكلف ثم لا يكون كلاماً عادياً. - مدين لهذا الضوء الذي يسمى شبكة الإنترنت، حيث كان هو جسر وصولي من قرية ريفية إلى مدن العالم. - الأدب بحر واسع ومزدحم جداً، والمجد هو أن تكتب جملة مؤثرة واحدة ولا يهم بعدها ماذا يحدث.