أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أمس (الاثنين)، أن بلاده قد ترسل وفدا إلى كوريا الجنوبية من اجل دورة الألعاب الاولمبية الشتوية لعام 2018، في أول مؤشر على أن بيونغ يانغ قد تشارك في هذه الدورة، وقال كيم في رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي لمناسبة العام الجديد: «اننا على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية لإرسال وفدنا إلى العاب بيونغ تشانغ». وقدّمت سلطات كوريا الجنوبية ومنظمو ألعاب بيونغ تشانغ، دورة الألعاب هذه على أنها «دورة العاب اولمبية للسلام»، وستُعقد من 9 إلى 25 شباط (فبراير) وتريد سيول ومنظمو الألعاب أن تشارك كوريا الشمالية في «دورة العاب السلام»، غير أن مشاركة بيونغ يانغ في الأحداث الرياضية تعتمد إلى حد كبير على تطورات الوضع السياسي والعسكري في شبه الجزيرة. وفي كلمته بمناسبة العام الجديد، ابدى كيم تأييده لتحسين العلاقات بين الكوريتين. وقال: «اننا بحاجة إلى تحسين العلاقات المجمدة بين الشمال والجنوب، وجعل هذا العام نقطة تحول في التاريخ الوطني» الكوري، وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مع مواصلة كوريا الشمالية برنامجيها النووي والباليستي وتبادل التهديدات بين كيم جونغ اون والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعرب رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن عن أمله بأن تساعد الألعاب الاولمبية في تخفيف التوتر، واقترح لهذه الغاية تأجيل المناورات العسكرية السنوية لقوات بلاده مع الولاياتالمتحدة، الحليفة الرئيسة لكوريا الجنوبية، وتبدأ هذه المناورات العسكرية في العادة في نهاية فبراير أو بداية آذار (مارس).