ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الاثنين)، بقرار اللجنة المركزية في حزب «ليكود» اليميني الحاكم في اسرائيل، الدفع في اتجاه ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 50 عاماً، معتبراً انه يرسخ «الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية». وكانت اللجنة المركزية لحزب «ليكود» اليميني بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، صوتت أمس على قرار يطلب من نواب الحزب الدفع في اتجاه ضم الضفة الغربية، على رغم ان هذا القرار ليس لديه اي صفة قانونية. وقال عباس في بيان: «ان قرار الحزب الحاكم في إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، بإنهاء العام 2017 بوضع استراتيجية سياسية للعام 2018، تقضي بإنهاء الوجود الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية (...) هو بمثابة عدوان غاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته». وحمل عباس الادارة الاميركية مسؤولية توجهات حزب «ليكود»، مضيفا ان «إسرائيل ما كانت لتتخذ مثل هذا القرار الخطر لولا الدعم المطلق من الإدارة الأميركية التي رفضت إدانة المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وجرائم الاحتلال المنهجية التي ترتكب ضد شعب فلسطين». وتابع: «يجب أن يكون هذا التصويت بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسرائيلية، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية، تواجه السلام العادل والدائم، وتسعى بشكل منظم لتوطيد نظام الفصل العنصري في كل فلسطين التاريخية». وجدد عباس الاشارة الى ان القيادة الفلسطينية في صدد اتخاذ قرارات «مهمة» في العام 2018، منها «إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة». وتضم اللجنة المركزية ل«ليكود»، الهيئة الرئيسة في الحزب، حوالى 3700 عضو. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان حوالى 1500 منهم كانوا حاضرين أمس للتصويت على القرار المذكور في حين غاب نتانياهو علماً بانه عضو في اللجنة المركزية.