بدأ أمير منطقة الحدود الشمالية فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، جولاته التفقدية للمحافظات والمراكز التابعة للمنطقة بزيارة محافظة رفحاء. ودشن خلال زيارته لرفحاء عدداً من المشاريع التنموية، واستهل جولته التفقدية للمحافظة بزيارة مستشفى رفحاء العام للوقوف على الخدمات الصحية. وشملت جولته قسم الطوارئ ومتابعة توسعة العناية المركزة، وتفقد مركز التدريب والتعليم بالمستشفى، ومبنى غسل الكلى، وكذلك افتتاح البرج الطبي جزئياً «في مستشفى النساء والولادة والأطفال، سعة 100 سرير»، موجهاً بإنشاء وحدة للقلب في المحافظة. ثم توجه لزيارة مقر لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالمحافظة والتقى برئيسه وموظفات القسم النسائي باللجنة. واطلع على أعمال اللجنة، وناقش مع الجميع آليات تطوير العمل في اللجنة. أثر ذلك، دشن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان مبنى فرع وزارة المالية بكلفة 9 ملايين ريال، وتجول بالمبنى واطلع على الأقسام الإدارية والمالية في الفرع. ثم افتتح القسم النسائي بالأحوال المدنية في المحافظة، والذي سيبدأ به العمل بعد شهر من تاريخه، مع استقبال الطلبات بداية الأسبوع الجاري. ثم زار مقر المحافظة، وكان في استقباله وكيل إمارة منطقة الحدود الشمالية المكلف محمد بن سلطان بن جريس، ومحافظ رفحاء بدر بن إبراهيم الهزاع، وعدد من الأهالي، ورؤساء المراكز في المحافظة، ومديري الإدارات الحكومية، وأعضاء المجلس البلدي والمحلي. واستقبل عدداً من المواطنين والمراجعين، واستمع إلى مطالبهم وحاجاتهم، موجهاً بسرعة إنهاء إجراءاتهم من دون تأخير. وقال أمير منطقة الحدود الشمالية في كلمته: «أسعد اليوم بوجودي بين إخوتي وأبنائي في محافظة رفحاء العزيزة على قلوبنا جميعاً، فلكم جميعاً مني الشكر والتقدير على مشاعركم الوطنية، والتي تعكس عمق العلاقة بين المواطن وقيادته، في ظل ما يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين من رعاية واهتمام ومتابعة لكل المحافظات، وفي مختلف المناطق»، مستشهداً بكلمة خادم الحرمين الشريفين في يوم إقرار الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 1439-1440ه والتي قال فيها «وضعت نصب عيني مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في كافة مناطق المملكة، لا فرق بين منطقة وأخرى». وأكد أن رؤية المملكة 2030، التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تستهدف إعادة هيكلة اقتصاد الدولة، ورفع أداء مؤسساتها، وتنويع مصادر الدخل، ورفع إنتاجية المجتمع، مطالباً الجميع بالسعي لإنجاحها، من خلال مساهمة الجميع في العمل المخلص المبني على أسس معرفية وعلمية. وشدد على أن أبواب الإمارة مفتوحة للجميع لمقابلته شخصياً، وللجميع الحق بأن يقولوا ما يريدون من دون حواجز، موجهاً بفتح أبواب المحافظات لاستقبال المواطنين، والاستماع لهم، والعمل على معالجة قضاياهم وحاجاتهم، لافتاً النظر إلى حرصه على الثناء والتكريم لمن ينجز ومساءلة وانتقاد من يقصر. وذكّر جميع المواطنين بأهمية تحمل مسؤولياتهم بالتعاون الواعي مع الأجهزة الحكومية كافة، والتفاعل الإيجابي مع البرامج والمشاريع والفرص المتاحة والمحافظة على المرافق، وأن تكون شكاواهم لما يرونه من قصور حقيقي، وموثقة لكي لا تفقد الشكاوى الصدقية، وتهدر الأوقات من دون فائدة. وأضاف: «كلي ثقة بأعيان المنطقة ووجهائها من شيوخ دين وشيوخ قبائل ورجال أعمال أن يبادروا بكل ما من شأنه تعزيز المقومات الاقتصادية والتنموية، والمساهمة في حفظ الأمن، والمحافظة على المرافق العامة، وتعزيز اللحمة الوطنية، وحث الشباب على استثمار فرص التعليم والتدريب، واستثمار فرص العمل كافة، والاستفادة من فرص العمل في المجالات التي اقتصرت على المواطنين». وأشار أمير «الحدود الشمالية» إلى أهمية دور رجال الأعمال في المنطقة لاستقطاب وحث وتشجيع الشباب السعودي للعمل بالمجالات كافة. تحقيقاً للهدف الأهم بتنمية الموارد البشرية ليكونوا سواعد بناء مثرية للاقتصاد الوطني والتنمية بأبعادها كافة، مؤكداً أن الشباب يشكلون النسبة الأعلى من تركيبة شعب المملكة، وهم الثروة الوطنية الحقيقية، التي نريد لمنطقتنا أن تكون مميزة بهم ضمن مواردها البشرية، لأننا نطمح إلى أن تكون المنطقة متكاملة في خدماتها، ومتنامية في مقوماتها الاقتصادية، ومتقدمة في المؤشرات كافة، وسنعمل جمعياً على تحقيق ذلك.