أ ف ب - وضع كريستال بالاس حدا لسلسلة الانتصارات المتتالية لمانشستر سيتي، بتعادله وإياه سلبا الأحد في المرحلة 21 من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم، في مباراة أنقذ خلالها الحارس البرازيلي إيدرسون متصدر الترتيب من خسارة أولى هذا الموسم. وأنقذ إيدرسون مرماه بتصديه لركلة جزاء في الوقت القاتل من المباراة، اسهمت في تجنيب فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا خسارته الأولى هذا الموسم. الا ان بالاس تفادى تلقي الهزيمة الثامنة تواليا ضد سيتي، وحرمه من مواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية التي بلغ عددها 18 في الدوري. كما منعه أيضا من معادلة رقم قياسي أوروبي لعدد الانتصارات المتتالية في البطولات الكبرى، وتحطيم رقم قياسي محلي إضافي. وأنقذ إيدرسون ركلة جزاء لأصحاب الارض نفذها الصربي لوكا ميليفوييفيتش في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. وبهذا التعادل، الثاني هذا الموسم في مقابل 19 انتصارا، فشل سيتي في معادلة رقم بايرن ميونيخ الألماني القياسي لعدد الانتصارات المتتالية في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (19)، علما أن النادي البافاري حقق إنجازه بقيادة غوارديولا نفسه (موسم 2013-2014). كما فشل سيتي في الانفراد بالرقم القياسي المحلي للانتصارات المتتالية خارج ملعبه (11 فوزا، يتشاركه مع تشلسي)، وخسر في هذه المباراة لاعبين أساسيين بسبب الاصابة، هما البرازيلي غبريال جيزوس الذي غادر الملعب باكيا من الألم، والبلجيكي كيفن دي بروين. وعلى رغم هذه «الخيبات»، أنهى سيتي عام 2017 متصدرا بفارق مريح يبلغ 14 نقطة عن تشلسي حامل اللقب، والذي كان تمكن السبت من إزاحة مانشستر يونايتد عن المركز الثاني في الترتيب. وفي مباراة الأحد على ملعب «سيلهورست بارك»، بدا ان جدول المباريات الضاغط يلقي بثقله على لاعبي غوارديولا. فبعدما سجلوا أربعة أهداف لثلاث مباريات على التوالي، عانى لاعبو غوارديولا للفوز على نيوكاسل بهدف وحيد الأربعاء، قبل ان تنتهي سلسلة انتصاراتهم على يد فريق يبتعد عن منطقة الهبوط بفارق نقطة واحدة. ومباراة الأحد هي الأولى لا يسجل فيها سيتي فيها منذ نيسان (أبريل). وبدا سيتي عاجزا منذ الشوط الاول عن تكرار سيناريو المواجهتين الأخيرتين اللتين خاضهما ضد كريستال بالاس اذ فاز بهما بنتيجة واحدة 5- صفر. وكان الفريق اللندني خصما عنيدا وهدد مرمى الضيوف في اكثر من مناسبة، أخطرها عبر الهولندي باتريك فان آنهولت في الدقيقة 13، عندما سدد الكرة من خارج المنطقة اثر ركلة ركنية لفريقه، فتحولت من المدافع البرازيلي دانيلو وكادت ان تخدع إيدرسون، الا ان الأخير تألق وأنقذ الموقف. وتعرض الفريقان لضربة قاسية واضطر كل منهما الى اجراء تبديل مبكر باصابة سكوت دان (كريستال بالاس) وجيزوس، ودخل بدلا منهما مارتن كيلي (20) والارجنتيني سيرخيو اغويرو (23) تواليا، علما ان الأخير كان غوارديولا أبقاه على مقاعد البدلاء لإراحته. وهي المباراة الثانية تواليا التي يضطر فيها غوارديولا الى اجراء تبديل مبكر لأنه خسر جهود قائده وقلب دفاعه البلجيكي فنسان كومباني في الدقائق الاولى من مباراة الاربعاء ضد نيوكاسل يونايتد. وبدت إصابة جيزوس خطرة على غرار دان، إذ خرج الاول من الملعب والدموع تنهمر من عينيه، بينما بقي الأول لدقائق طويلة على أرض الملعب قبل نقله على الحمالة. وكاد اغويرو يهدي فريقه التقدم في الدقيقة 29، الا ان كرته ارتدت من الدفاع فالقائم الايمن لمرمى الحارس الويلزي واين هينيسي. وعجز سيتي في بقية الشوط الأول عن تهديد مرمى فريق المدرب روي هودجسون وبناء الهجمات بشكل مناسب. ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني وعجز سيتي عن تهديد مرمى مضيفه حتى الدقيقة 57 عندما سدد الالماني ايلكاي غوندوغان كرة خطرة مرت قرب القائم الايسر، قبل أن يترك مكانه لرحيم ستيرلينغ مسجل هدف الفوز الأربعاء ضد نيوكاسل. وكان الألماني لوروا سانيه قريبا من وضع سيتي في المقدمة بتسديدة من زاوية ضيقة لكن هينيسي تألق وأنقذ فريقه (63)، قبل ان يتصدى أيضا لتسديدة بعيدة من دي بروين (69). وفي ربع الساعة الأخير، انتقل الخطر الى مرمى الضيوف. وكان أندروس تاوسند قريبا من الوصول الى شباك إيدرسون بعد عرضية من العاجي - الانكليزي ويلفريد زاها لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة (77). وفي اللحظات القاتلة، خطف زاها ركلة جزاء من ستيرلينغ الذي أعاقه أثناء توغله في الجهة اليمنى للمنطقة، الا ان إيدرسون تألق في وجه ميليفوييفيتش (90+2). وأنهى سيتي اللقاء بعشرة لاعبين بعد تعرض دي بروين لاصابة اثر تدخل قاس من جيسون بانشيون.