استفاد مانشستر سيتي على اكمل وجه من الخسارة التي تعرض لها السبت كلّ من ارسنال وليفربول لشق طريقه إلى المركز الثالث، وذلك بتغلبه على ضيفه سوانسي سيتي بصعوبة 2-1 الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويدين سيتي بفوزه إلى الوافد الجديد البرازيلي غابرييل جيزوس الذي سجل الهدفين، ثانيهما في الوقت بدل الضائع حين كان الفريقان في طريقهما إلى التعادل. واصبح فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا في المركز الثالث برصيد 49 نقطة وبفارق 10 نقاط عن تشلسي المتصدر وثلاث عن توتنهام الثاني، مستفيداً من خسارة ارسنال امام جاره تشلسي (1-3) وليفربول امام هال سيتي (صفر-2) السبت. واكد سيتي، الطامح على الأقل للحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال لم يتمكن من اللحاق بتشلسي في المراحل ال14 المتبقية، تفوقه التام على سوانسي بين جماهيره. إذ حقق فوزه ال11 توالياً في الدوري على الفريق الويلزي الذي يعود انتصاره الأخير في معقل ال"سيتيزينس" إلى 14 آذار (مارس) 1951 (2-1 في دوري الدرجة الثانية حينها). وهذه الهزيمة الثانية في الدوري لسوانسي سيتي مقابل فوزين من أصل أربع مباريات خاضها بقيادة مدربه الجديد بول كليمنت الذي خلف الأميركي بوب برادلي، فتجمّد رصيد الفريق الويلزي عند 21 نقطة في المركز السابع عشر وبفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط. واستهل سيتي اللقاء بشكل مثالي، إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 11 عبر غابرييل جيزوس الذي سقطت الكرة امامه إثر مجهود فردي مميز للإسباني دافيد سيلفا على الجهة اليسرى وتمريرة موجهة نحو رحيم ستيرلينغ، إلا أن الدفاع اعترضها لتصل إلى لاعب بالميراس السابق الذي سددها مباشرة في الشباك. ثم فشل سيتي في الاستفادة من الدفع المعنوي لتعزيز تقدمه فدفع الثمن في نهاية المطاف، لأن سوانسي ادرك التعادل في الدقيقة 81 عبر الايسلندي غيلفي سيغوردسون الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، فاطلقها ارضية إلى الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو الذي خدع بعدما مرت الكرة من بين ساقي زميله جون ستونز. واحتكم بعدها غوارديولا إلى الهداف الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي دخل بدلاً من ستيرلينغ (83) إلا أن شيئاً لم يتغير حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما لعب دافيد سيلفا كرة عرضية من الجهة اليمنى هذه المرة، فارتقى لها غابرييل جيزوس وحولها برأسه في جسد الحارس لوكاس فابيانسكي. إلا أن اللاعب البرازيلي كان في المكان المناسبة لمتابعها في الشباك الخالية. وهذا الهدف الثالث للاعب البرازيلي البالغ من العمر 19 عاماً في ثاني مباراة له اساسياً في الفريق، بعد أن افتتح سجله التهديفي في الدوري الممتاز في المرحلة السابقة ضد وست هام (4-صفر) حين اصبح أول لاعب في تاريخ سيتي يسجل ويمرر كرة حاسمة (سجّل منها البلجيكي كيفن دي بروين) في أول مباراة له كأساسي. وبطبيعة الحال، كان اللاعب البرازيلي الذي وقّع الصيف الماضي مع سيتي لكنه بقي مع بالميراس حتى كانون الثاني (يناير)، سعيداً بقيادته الفريق إلى الفوز وهو قال بعد المباراة: "أن العب امام جماهيرنا، فهذا الأمر يعني لي الكثير". وتابع لشبكة "سكاي سبورتس"، بوجود زميله ومواطنه فرناندينيو الذي تولى الترجمة من البرتغالية إلى الانكليزية، "نستحق الفوز. كنا نحاول التسجيل منذ الدقيقة الأولى وبالطبع أنا سعيد جداً لتسجيلي هذين الهدفين. أنا سعيد لتأقلمي مع الفريق بهذه السرعة". وواصل "كل من في النادي يحاول مساعدتي لكي اتحسن كل يوم". ومن المؤكد أن تألق غابرييل جيزوس سيؤثر سلباً على اغويرو الذي لعب كبديل للمباراة الثانية على التوالي. وعلى ملعب "كينغ باور ستاديوم"، جدد مانشستر يونايتد الموعد مع الانتصارات بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية، وزاد محن مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب بالفوز عليه 3-صفر، ملحقاً بفريق الايطالي كلاوديو رانييري هزيمته الرابعة توالياً وال13 هذا الموسم. وأكد يونايتد تفوقه التام على ليستر الذي لم يحقق سوى فوز يتيم في مواجهاته ال18 الأخيرة مع "الشياطين الحمر" في كافة المسابقات، وانعش حظوظه بالحصول على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل بعدما رفع رصيده إلى 45 نقطة في المركز السادس بفارق نقطتين فقط عن ارسنال، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم. وحسم يونايتد اللقاء في غضون 88 ثانية فقط، بعدما افتتح الارميني هنريك مخيتاريان التسجيل في الدقيقة 42 بمجهود فردي رائع حيث انطلق من منتصف الملعب قبل أن يشق طريقه إلى منطقة الجزاء ثم يسدد الكرة في شباك الحارس الدنماركي ياسبر شمايكل. واضاف السويدي زلاتان ابراهيموفيش الهدف الثاني بعد 88 ثانية اثر تمريرة عرضية من الاكوادوري انتونيو فالنسيا (44)، ليصبح اكبر لاعب سناً في الدوري الممتاز يسجل 15 هدفاً في موسم واحد (35 عاماً و125 يوماً). وبدأ يونايتد الشوط الثاني من حيث انهى الأول، إذ اضاف الإسباني خوان ماتا الهدف الثالث في الدقيقة 49 بعدما تبادل الكرة مع مخيتاريان، ثم بقيت النتيجة على حالها ليصبح ليستر مهدداً بشكل فعلي بالهبوط إلى الدرجة الأولى بعد موسم فقط على تتويجه كونه يحتل المركز ال16 بفارق نقطة فقط عن هال سيتي ال18 ونقطتين عن سندرلاند متذيل الترتيب.