جدد التيار الصدري رفضه الوجود الأميركي في العراق بما في ذلك القوات التي تحرس مبنى السفارة في بغداد (16 ألف عسكري). وأوضح القيادي في كتلة الأحرار النائب جواد الحسناوي في تصريح إلى «الحياة» أن «التيار يعلن صراحة رفضه أي وجود أميركي خارج الأطر الرسمية والديبلوماسية، بعد انسحاب قوات الاحتلال من البلاد نهاية العام الحالي». وأضاف: «لدينا معلومات تؤكد عزم الإدارة الأميركية على الاحتفاظ بأكثر من 16 ألف مقاتل بذريعة حماية مبنى السفارة في بغداد وبعض القنصليات الموزعة على المحافظات، ناهيك عن العدد الكبير لموظفي السفارة والبالغ 3 آلاف موظف». ولفت الى أن «المعلومات التي توافرت لدى التيار وأكدتها تسريبات موقع ويكيليكس أشارت الى أن غالبية موظفي السفارة الأميركية يعملون لصالح الاستخبارات بمعنى أن أميركا لن تتخلى عن الدور العسكري في العراق وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلاً». وأضاف إن «التيار بإعلانه وقف تجميد جناحه العسكري في حال تمديد بقاء قوات الاحتلال، إنما يوجه رسالة مكشوفة إلى الحكومة العراقية تحذرها من تمديد العمل بالاتفاق الأمني»، لافتاً الى أن «غالبية الكتل السياسية والنيابية ترفض التمديد بعد نهاية العام الحالي». واستدرك أن «التيار لا يرفض أن تمارس أميركا العمل الديبلوماسي في البلاد، بسفارتها في بغداد، شرط تقليص عدد موظفيها وضمن حدود المعقول وكما هو متعارف عليه لدى باقي السفارات والقنصليات الأجنبية العاملة في العراق». وأكد مصدر حكومي مطلع ل «الحياة» أن «رئيس الوزراء يحرص على تطبيق فقرات الاتفاق الأمني بكل تفاصيله ولا نية لدى الحكومة لتمديد بقاء القوات الأميركية خارج إطار الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن». ورفض المصدر التعليق على بقاء القوات العسكرية الخاصة بحماية السفارة قائلا إن «لكل سفارة حمايتها الخاصة بها». وأكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن بقاء جزء من القوات الأميركية في العراق يرتبط بالسلطة التنفيذية. وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإندونيسي علي مرزوقي: «لا بد للحكومة العراقية من أن تتفاوض مع الجانب الأميركي في حال الحاجة الى بقاء جزء من القوات».