أوضح السفير الفلسطيني في السعودية باسم الآغا أن زيارته للمجاهد السعودي إبراهيم بن ثواب العتيبي (92 عاماً)، الذي يرقد في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، ويعد في طليعة السعوديين المشاركين في حرب 1948، تأتي عرفاناً وتقديراً للسعوديين الذين خضبوا بدمهم أرض فلسطين طوال سنوات الصراع مع الإسرائيليين، ما يعيد إلينا ذكريات وحدة الدم السعودي الفلسطيني، مشيراً إلى أن (العتيبي) كان برفقة القائد الفلسطيني الشهيد عبدالقادر الحسيني. وقال ل«الحياة» إن الله منح هذا المجاهد العمر لنتشرف بلقائه ونستمد منه مقومات الصمود، وهو من ضمن كوكبة كبيرة من المجاهدين السعوديين الذين توجهوا للدفاع عن فلسطين وخاضوا معارك عدة، منها القسطل، وزرعين، والمالكية، والمنارة». وأضاف: «إن أسماء السعوديين الذين رووا بدمهم أرض فلسطين كثيرة، فمنهم من استشهد ومنهم من أسر أو عاد إلى المملكة، ومنهم فهد المارك، الذي لعب دوراً في ترسيخ العلاقات التاريخية، بتنسيق لقاء بين الملك فيصل، حين كان أميراً، والقائد الفلسطيني الشهيد خليل الوزير أبوجهاد، الذي اغتيل لاحقاً في تونس». ولفت إلى أن المجاهد العتيبي يعد مضرب مثل لتوأمة العلاقات الفلسطينية السعودية، إذ إنه عندما كان المؤسس الملك عبدالعزيز يدعو أبناء قومه للجهاد في فلسطين والدفاع عن القدس الشريف كان المجاهدون السعوديون يهبون جميعاً ملبين النداء. وبين أن تكريم المجاهدين السعوديين يتم باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل الشعب الفلسطيني، وفاء للقامات السعودية التي وقفت بإيمانها على تراب فلسطين، وهم بالألوف نستذكر منهم حسين بن ناصر العساف، ورقيان البقمي، وصالح العقلة، وحامد بن دغيليب الحربي، وحامد أبوربعة الحربي.