كشف نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان عن قيام «الهيئة» بتشكيل جمعيات للقرى التراثية، لدعم أصحاب المواقع الأثرية مالياً من خلال قروض، سيتم تقديمها لهم عبر بنك التسليف والادخار، إضافة إلى شركاء الهيئة من القطاعات الحكومية والخاصة، لتحويل هذه المواقع إلى مناطق جذب سياحية تساهم في خلق العديد من فرص العمل. وأشار الغبان عن توجههم لإنشاء قرية تراثية في المنطقة الشرقية، إذ ستقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار مع جهات حكومية أخرى بتنمية الموقع وتوفير الدعم لملاك الموقع للاستثمار الأثري والسياحي لمنازلهم، وذلك ضمن خطط للهيئة لتحويل 10 مواقع على مستوى السعودية إلى مواقع استثمارية سياحية أثرية تعود بالفائدة على أصحاب تلك المواقع. وأوضح الغبان قيام الهيئة بالعمل على تطوير برنامج البلدة القديمة في جزيرة تاروت التابعة لمحافظة القطيف، وتطوير هذا الموقع كموقع سياحي يعكس تراث الشرقية، ويقدم مجموعة من الخدمات بينها دور الإيواء، والمتاحف والتراث العمراني والفني للمنطقة، إذ ستشكل محطة لاستقبال الوفود السياحية التي تزور المنطقة الشرقية، وقال: «هذا الموقع يتم التعامل معه من جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار بحذر لأهميته الأثرية والتاريخية»، مضيفاً «أن البلدة القديمة في جزيرة تاروت تقع تحتها طبقات أثرية بعمق 13 متراً تعود إلى العصر الدلموني». وأشار إلى أن الهيئة تعمل على الحفاظ على هذه المواقع الأثرية من خلال عمليات البحث والتنقيب، وتحديد أهميتها من جميع الجوانب التاريخية والحضارية، وتنميتها وتحويلها إلى مراكز تدر عوائد لملاكها. وأشار الغبان إلى احتواء كل منطقة في السعودية إلى نحو 10 مراكز أثرية يجري العمل فيها، فيما ستطبق الهيئة فكرة المتاحف المفتوحة من خلال الموقعين الأثريين «الدفي» الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وموقع «مردومة» الذي يعود تاريخه الى القرن الأول الهجري واستمر حتى القرن الخامس.