وافق مجلس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الخطة التنفيذية وإعادة الهيكلة للهيئة التي تغطي الأعوام الأربعة المقبلة، التي تتضمن تمويل مشاريع سياحية جديدة، وتحويل المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» إلى «مركز تنمية الموارد البشرية السياحية الوطنية»، لإيجاد فرص وظيفية للمواطنين في قطاعات السياحة، ووضع الأسس والمعايير للتعليم والتدريب السياحي، وشروط ومواصفات لمزاولة المهن السياحية. وتضمنت القرارات التي وافق عليها مجلس السياحة إنشاء «مركز التراث العمراني الوطني»، ليكون بيت خبرة وطني متخصص في مجالات التراث العمراني، والموافقة على المحضر النهائي لآلية الاستثمار والتأجير طويل الأجل للأماكن السياحية العامة، الذي يشمل (قيام الجهات الحكومية المالكة للأماكن السياحية بالعمل على استثمارها وتأجيرها لمدد طويلة الأجل من أجل تطويرها، وتشجيع الاستثمار فيها، على أن تضع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاشتراك مع وزارة المالية والجهة المعنية الآلية اللازمة لذلك). واستعرض المجلس في اجتماعه ال25 الذي ترأسه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز تشكيل وحدات للآثار الإسلامية مرتبطة بقطاع الآثار والمتاحف، يكون لها مكاتب في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتركز على حماية وتطوير المواقع الأثرية المرتبطة بالتاريخ الإسلامي، وتنفيذاً للقرارات الصادرة من المقام السامي الكريم والمتضمنة أهمية المحافظة على الآثار الإٍسلامية والعناية به، وإعادة تشكيل اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف بقرار من رئيس الهيئة، والإعلان عن عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة في الفترة الأخيرة، ومنها الموقعان الأثريان اللذان تم اكتشافهما أخيراً في «دفي» ويعود للقرن الثالث قبل الميلاد، والثاني في «مردومة» ويعود للقرن الهجري الأول، واكتشاف أول نقش هيروغليفي في الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء، يحمل توقيعاً للملك رمسيس الثالث أحد ملوك مصر، واكتشاف قرية أثرية تعود لفترة صدر الإسلام في موقع الراكة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى عدد من الاكتشافات الأخرى في أعمال التنقيب الأثري من خلال فرق تنقيب دولية ومحلية ضمن المرحلة الأولى لبرنامج المسح الوطني والتنقيب عن الآثار الذي تنفذه الهيئة، ورعاية توقيع عقود بدء الأعمال التنفيذية لمشروع تأهيل وتشغيل النزل التراثي في البلدة التراثية برجال ألمع، والبلدة التراثية في الغاط. وخرج الملتقى بتوصيات عدة، منها تأسيس جمعية أو مجموعات لأصدقاء المتاحف الخاصة، وإنشاء لجنة استشارية لأصحاب المتاحف الخاصة للتنسيق بينهم وبين الهيئة.