مانشستر - ا ف ب - اعترف المدرب الأسكتلندي لمانشسر يونايتد الإنكليزي اليكس فيرغوسون أنه راهن أول من أمس (الأربعاء) عندما أدخل تعديلات بالجملة على التشكيلة التي واجهت شالكة الألماني في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن رهانه أثمر عن فوز «الشياطين الحمر» 4-1 وتأهلهم إلى النهائي، إذ سيواجهون برشلونة الإسباني. وأراح فيرغوسون الذي حافظ فريقه على سجله من دون هزيمة بين جماهيره هذا الموسم في جميع المسابقات، تسعة من اللاعبين الذين واجهوا شالكة ذهاباً (2-صفر) استعداداً لمباراة الأحد المقبل أمام تشلسي في الدوري المحلي، ولم يشارك سوى لاعبين من الذين بدأوا مباراة غيلسنكيرشن وهما الحارس الهولندي ادوين فان در سار والإكوادوري انطونيو فالنسيا، فيما غاب الثنائي ريو فرديناند وواين روني حتى عن مقاعد الاحتياط. واستخدم فيرغوسون 20 لاعباً خلال مباراتيه مع شالكة وهذا رقم قياسي في الأدوار الإقصائية للمسابقة الأوروبية الأم، إلا أن ذلك لم يمنعه من حسم مواجهته مع منافسه الألماني 6-1 بمجمل المباراتين. واعترف المدرب الأسكتلندي بأنه خاطر بالاعتماد على تشكيلة لا تملك الخبرة الكافية، خصوصاً في خط الدفاع، إذ أشرك كريس سمولينغ وجوني ايفانز في قلب الدفاع، والبرازيلي رافايل دا سيلفا والايرلندي جون اوشي في مركزي الظهيرين، فيما لعب البرازيلي اندرسون وبول سكولز ودارون غيبسون في الوسط، والبرتغالي لويس ناني وفالنسيا على الجناحين، والبلغاري ديميتار برباتوف مهاجماً صريحاً. وأضاف فيرغوسون: «لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار، إنه أحد القرارات التي شغلت بالي لأيام عدة، كان مراهنة نوعاً ما»، مشيراً إلى أنه حسم أمره بشأن التشكيلة بعد الخسارة أمام أرسنال (صفر-1) الأحد الماضي في الدوري المحلي. وتابع: «أعتقد شخصياً أنه كان هناك بعض الإرهاق النفسي يوم الأحد أمام أرسنال، ولم يكن بإمكاني على الإطلاق أن أخوض مباراة شالكة بالتشكيلة ذاتها، إن النتيجة التي حققناها أمام أرسنال فرضت علينا هذا الواقع، هذه المباريات الأوروبية تدفعك لأن تواجه أوضاعاً مماثلة، فلو كانت نتيجة مباراة الذهاب أقرب لما قمت بهذا الأمر على الإطلاق، كان هناك إمكان اتخاذ قرار مماثل بسبب فوزنا ذهاباً 2-صفر». وأعرب فيرغوسون عن ارتياحه لتمكن فريقه من الاعتماد على كامل لاعبيه في المباراة النهائية التي تقام في 28 الشهر الجاري على ملعب «ويمبلي» في لندن، في إشارة منه الى افتقاد «الشياطين الحمر» الايرلندي روي كين خلال نهائي 1999 أمام بايرن ميونيخ الألماني (2-1) بسبب الإيقاف، والاسكتلندي دارين فيلتشر في نهائي 2009 أمام برشلونة (صفر-2) للسبب ذاته. واعتبر غياب فليتشر عن نهائي 2009 من الأسباب الأساسية لسقوط مانشستر في الملعب الأولمبي في روما، لأن فريقه افتقد في تلك المباراة لاعباً يفتك الكرة من أقدام لاعبي الخصم. وغاب فليتشر عن مانشستر في الشهرين الأخيرين بسبب فيروس غامض، لكنه سجل عودته إلى الفريق أول من أمس عندما دخل في الدقيقة 73 بدلاً من سكولز.