ستكون الفرصة سانحة امام بايرن ميونيخ الالماني للثأر من ضيفه انتر ميلان الايطالي عندما يستضيفه اليوم (الثلاثاء) في اياب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، فيما ستكون بطاقة ربع النهائي في متناول مانشستر يونايتد الانكليزي عندما يستضيف مرسيليا الفرنسي. على ملعب «اليانز ارينا»، يبدو ان ايطاليا في طريقها لخسارة اخر ممثل لها على الساحة الاوروبية وذلك بعدما سقط انتر ميلان في لقاء الذهاب امام بايرن ميونيخ بهدف قاتل سجله ماريو غوميز في الثواني الاخيرة. وتبدو مهمة انتر في مواصلة حملة دفاعه عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي على حساب بايرن ميونيخ (2-صفر)، صعبة للغاية في مواجهة النادي البافاري الذي يعول على عاملي الارض والجمهور لكي يحقق ثأره من «نيراتزوري» عبر فوز ثامن على التوالي في قواعده ضمن المسابقة الاوروبية الام. ويأمل النادي البافاري الذي يدخل الى هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على غريمه التقليدي هامبورغ 6-صفر في الدوري المحلي بفضل ثلاثية من الهولندي اريين روبن، ان يكون باب تأهله الى ربع النهائي عبر فريق ايطالي اخر بعد ان تخطى عقبة فيورنتينا الموسم الماضي بفوزه عليه ايابا 2-1 بفضل روبن بعد ان خسر ذهابا في فلورنسا 2-3. وترتدي المواجهة اهمية كبرى لمدرب بايرن الهولندي لويس فان غال لانه يريد ان يودع النادي البافاري بافضل طريقة ممكنة عبر قيادته نحو اللقب الاوروبي المرموق بعد ان فقد اي امل في المنافسة على لقب الدوري المحلي وتنازله عن لقب الكأس المحلية بخروجه من نصف النهائي. وفي المقابل، يدخل انتر الى هذه المواجهة بمعنويات مهزوزة نسبيا بعدما فرط بفرصة تضييق الخناق على جاره ميلان المتصدر بعد سقوطه الجمعة في فخ التعادل مع بريشيا المتواضع (1-1) الذي اضاع ايضا ركلة جزاء في الثواني الاخيرة. وقد يفتقد انتر خدمات مدافع بايرن السابق البرازيلي لوسيو بسبب الاصابة لكن مدربه ومواطنه ليوناردو ادرج اسمه ضمن لائحة اللاعبين الذي سيسافرون الى ميونيخ، خلافا لصاحب هدفي نهائي الموسم الماضي الارجنتيني دييغو ميليتو الذي سيكون ابرز الغائبين عن اللقاء بسبب اصابة في فخذه ابعدته عن الملاعب منذ الاسبوع الاول من الشهر الماضي. وعلى ملعب «اولدترافورد»، يبدو مانشستر يونايتد الاقرب للحاق بمواطنه توتنهام وشاختار دانييتسك الاوكراني وبرشلونة الاسباني وشالكه الالماني الى دور ربع النهائي وذلك عندما يستضيف مرسيليا الذي كان اكتفى بالتعادل السلبي في لقاء الذهاب على ملعبه «فيلودروم». ويدخل مانشستر يونايتد اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما وضع خلفه هزيمتين متتالييتين في الدوري امام تشلسي وليفربول وبلغ نصف نهائي مسابقة الكأس بفوزه على ارسنال 2-صفر. ويبحث فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون عن بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي، اي منذ موسم 2006-2007، في حين ان مرسيليا لم ينجح في تخطي عقبة ثمن النهائي منذ موسم 1992-1993 عندما توج في نهاية المطاف باللقب على حساب ميلان الايطالي، علما بان الفريق المتوسطي لم يصل بعدها الى ثمن النهائي سوى مرة واحدة وكانت في موسم 1999-2000 عندما حل ثانيا في مجموعته خلف مانشستر بالذات. وكان مانشستر الذي لم يسبق له ان خسر في معقله امام الفرق الفرنسية (8 انتصارات و3 تعادلات)، فاز حينها ذهابا على ارضه 2-1 قبل ان يخسر ايابا في مرسيليا صفر-1 دون ان يمنعه ذلك من تصدر المجموعة. وحذر فيرغوسون لاعبيه من خطورة الضيوف الذين تابعهم السير الاسكتلندي عن كثب بعدما سافر الجمعة الى فرنسا من اجل مشاهدتهم يفوزون خارج قواعدهم على رين القوي (2-صفر) في الدوري المحلي. وقال فيرغوسون «مباراة الذهاب كانت سيئة جدا، كانت صادمة. سيكون الوضع افضل يوم الثلاثاء. سيضع مرسيليا خطة يدرس فيها كيفية تسجيله هدفا واعتقد انهم سيبدأون اللقاء بشكل سريع، هذا امر مؤكد، وعلينا ان نكون مستعدين لذلك». وواصل فيرغوسون «سيكون من المهم ان ندافع بشكل جيد. جميع المباريات الكبرى ستكون على هذا المنوال بالنسبة لنا». ويواجه فيرغوسون مشكلة الاصابات في فريقه اذ يفتقد خدمات ريو فرديناند والاسكتلندي دارن فليتشر ومايكل كاريك والبرتغالي لويس ناني، ما سيدفعه الى تجديد الثقة بالمدافع الشاب كريس سمولينغ والاستعانة بخدمات المخضرمين بول سكولز والويلزي راين غيغز، وهناك احتمال ان يزج بالجناح الاكوادوري انتونيو فالنسيا الذي عاد الى الفريق بعد غياب طويل بسبب الاصابة.