قرر زعيم «الاتحاد الوطني الكردستاني»، رئيس الجمهورية، جلال طالباني الادعاء على مجلة «لفين» الكردية التي نشرت معلومات عن مخطط لدى الحزبين الرئيسين، «الاتحاد الوطني» و «الديموقراطي الكردستاني» (برئاسة مسعود بارزاني)، لاغتيال زعماء المعارضة، فيما دعا بارزاني إلى التحقيق في «صحة الاتهامات الخطيرة». وقال الناطق باسم المكتب السياسي ل «الاتحاد الوطني» آزاد جندياني، في تصريح إلى «الحياة»، إن الحزب «ينفي صحة هذه الادعاءات والاتهامات الخطيرة جملة وتفصيلاً»، وأضاف: «تم تكليف محامي المكتب السياسي للاتحاد ومحامي رئيس الحزب مام جلال، برفع دعوى ضد المجلة وفقاً لقانون الصحافة». وكانت مجلة «لفين» قد أصدرت تقريراً في عددها الصادر مطلع الشهر الجاري، أفاد بوجود مخطط لدى المكتبين السياسيين للحزبين الكرديين الرئيسين، ب «تصفية» قادة أحزاب المعارضة في إقليم كردستان. من جهة أخرى، دعا بارزاني في بيان، الادعاءَ العام إلى التحرك «لإجراء تحقيق دقيق في التقرير»، وقال: «إن هذه مسألة خطيرة لا يمكن السكوت عنها أبداً، وعلى الادعاء العام أن يُظهر صحتها من عدمها، وفي كلتا الحالتين، عليه اتباع الإجراءات القانونية». ورحَّب مجلس إدارة شركة «لفين» بما جاء في بيان رئاسة الإقليم، داعياً إلى عدم ممارسة الضغوط على السلطات القضائية. وعن التقارير التي أشارت إلى أن عدد أفراد حرس زعيمي «الاتحاد الوطني» و «الديموقراطي الكردستاني»، والمسؤولين في الحزبين الرئيسين، هو حوالى 25000 عنصر، قال جندياني: «إن مام جلال هو رئيس للجمهورية، ومسعود بارزاني رئيس للإقليم، وتعيين أفراد الحماية لهما يتم عبر الجهات الحكومية، ولا علم لي بهذه المسألة»، واستدرك: «لكنني أعتقد بأن جزءاً كبيراً من هذه الأقاويل والاتهامات غير صحيح».