قُتل 13 مسلحاً من حركة الشباب المتطرّفة في غارة جوية أميركية استهدفتهم في جنوبالصومال الأحد الماضي، وذلك وفق ما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا أمس. وذكرت قيادة «أفريكوم» في بيان أنه «بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية الصومالية، نفّذت القوات الأميركية غارة على مقاتلين في حركة الشباب في الرابع والعشرين من كانون الأول(ديسمبر) 2017 في جنوبالصومال، وقتلت 13 إرهابياً». وكثّفت الولاياتالمتحدة في الأسابيع الماضية عملياتها في الصومال، وخصوصاً الغارات التي تشنها الطائرات من دون طيار على مواقع حركة الشباب وتنظيم «داعش» الإرهابيين. وتحاول حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة منذ عام 2007 أن تسقط الحكومة المركزية الضعيفة في مقديشو، والتي تحظى بدعم من المجتمع الدولي ويساندها 22 ألف جندي من قوات الاتحاد الإفريقي. وطُرد مسلحو الحركة من العاصمة في آب (أغسطس) 2011، ثم توالت هزائمها بعد ذلك إلى أن فقدت الجزء الأكبر من معاقلها في البلاد، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وتشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية. وكانت شاحنة مفخخة انفجرت في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في وسط العاصمة مقديشو، في أكبر هجوم دموي في تاريخ الصومال أسفر عن سقوط 512 قتيلاً. ووُجِّهت أصابع الاتهام إلى حركة الشباب على رغم أنها لم تتبنّ العملية.