أعلنت الحكومة العراقية عودة مئات آلاف النازحين إلى مناطقهم بعد إكمال تحريرها، فيما قدرت الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية العدد الإجمالي للنازحين بأكثر من خمسة ملايين، تركوا مناطقهم ومنازلهم بسبب اجتياح تنظيم «داعش» والعمليات العسكرية التي شنت لطرده منها، والتي انتهت منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وقال الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز في تصريح إلى «الحياة»، إن «غالبية العائلات النازحة من مناطقها إبان سيطرة داعش، بدأت بالعودة بعد إكمال تحرير المدن، إلى جانب إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية». وأضاف أن «نسبة العائدين تصل إلى نحو 50 في المئة من مجموع النازحين، أي ما يعادل مليونين ونصف المليون، من أصل أكثر من خمسة ملايين نازح». وأوضح أن «كل المحافظات التي شهدت نزوحاً، عادت عائلاتها إليها من بينها الأنبار وصلاح الدين والموصل، لكن بعض سكان المناطق أو الأزقة الضيقة ما زالوا ينتظرون إعادة تأهيلها وانطلاق أعمال إعمارها وتحديداً المنطقة القديمة في الموصل». وكشف نوروز عن عودة أكثر من 435 ألف نازح إلى الساحل الأيمن والأيسر في الموصل، فيما تشرف الوزارة بشكل مباشر على إعادة نازحي بلدة تلعفر إلى منازلهم وتتكفل بتأمين وسائل النقل المختلفة لهذا الغرض. إلى ذلك، أفاد النائب أحمد عطية السلماني عقب تفقده مخيمي التآخي وبزيبز في بلدة عامرية الصمود جنوب محافظة الأنبار، بأن «قيادة عمليات الجزيرة والبادية حددت يومي الإثنين والجمعة من كل أسبوع لعودة العائلات واستقبالهم في بلدة القائم». وكان السلماني أشرف الأسبوع الماضي، على نقل 172 عائلة إلى مناطق غرب الأنبار بعد تخصيص باصات لذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين. وأعلن المدير العام للشركة العامة للنقل البري عبد الرزاق الأسدي، استعداده «لتوفير أكثر من 200 شاحنة لنقل أثاث النازحين من مخيمات محافظة السليمانية إلى مناطقهم في محافظة صلاح الدين فور استقرار الوضع الأمني فيها». وأشار إلى أن «هذه المبادرة حصلت بعد التواصل مع وزارة الهجرة والمهجرين»، مؤكداً أن «هذه الجهود تأتي استجابة إلى توجيهات وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، الذي شدد على أهمية توفير الدعم الكامل لجهود الحكومة في تأمين عودة النازحين إلى مناطقهم بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات».