أعلنت وزارة الدفاع القطرية وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية. وأوضحت في بيان ليل أول من أمس أن «من المقرر أن تنضم هذه الدفعة إلى القوات الموجودة حالياً بكتيبة طارق بن زياد الآلية»، مضيفة أنها ستباشر مع نظيرتها القطرية «تمارين لرفع القدرات العسكرية المشتركة». وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قال قبل وصوله أمس إلى الرياض ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنه سيبحث مع المسؤولين السعوديين في العلاقات الثنائية ومسائل إقليمية ذات اهتمام مشترك، بخاصة الأزمة مع قطر. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في بمطار أسن بوغا في أنقرة أمس: «سنناقش خلال الزيارة عمل مجلس التعاون الخليجي، وكيفية تعزيز علاقات تركيا معه، إضافة إلى الخلاف الحاصل بين قطر وعدد من الدول العربية منذ أكثر من 6 أشهر». وأوضح أن تركيا أيدت منذ البداية «حل هذا الخلاف من طريق الحوار بين الأشقاء»، وأنها «تبذل جهوداً في هذا السياق على اعتبار أنها رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي». في الخرطوم، بحث الرئيس السوداني عمر البشير ليل أول من أمس، مع رئيس أركان القوات المسلحة القطري الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم في «تطوير مسيرة التعاون العسكري والدفاعي» بين القوات المسلحة في البلدين. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السودانية عماد الدين عدوي إن «العلاقات بين السودان وقطر راسخة ومستقرة ومتطورة»، مضيفاً: «نأمل بأن تزيد وتيرة هذا التعاون في شتى المجالات». وأشار إلى أن « رئيس الأركان القطري سيبحث في تطوير التعاون العسكري والدفاعي بين البلدين»، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة لها ما بعدها». من جانبه، قال رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، الذي وصل الخرطوم الاثنين الماضي، في زيارة غير محددة المدة، إن اللقاء الذي جمعه بالبشير «تطرق إلى العلاقات التاريخية المتجذرة والمتطورة بين القوات المسلحة في البلدين، وهي من أهم العلاقات في كل مناحي العمل العسكري في التصنيع والتدريب والتمارين المشتركة».