أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، أن «أي محاولات تسعى إلى النيل من وحدة النسيج الوطني المصري ستفشل»، مجدداً رفضه «الاستقواء بأي جهات خارجية»، في وقت أكد بابا الفاتيكان البابا فرانسيس دعمه الجهود التي تضطلع بها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والعنف في الشرق الأوسط. وخلال استقباله وفداً إسلامياً أمس، ترأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب في مقر الكاتدرائية المرقسية لتهنئته بأعياد الميلاد، ألمح تواضروس إلى مشروع القانون الأميركي في الكونغرس بشأن حماية المسيحيين في مصر وربط المساعدات الاقتصادية والعسكرية بتحقيق قدم فيه، وقال إن «بعض الدول الأجنبية لا تستطيع تفهم علاقة التناغم في مصر عبر عصور عدة، سُئلنا مرات كثيرة هل تستقوون بالخارج؟ وأكرر: نحن لا نستقوي بالخارج، ولا نستقوي سوى بالله وأشقائنا المسلمين في الوطن». وأكد أن «أي محاولة للعبث بهذا الرباط القوي مصيرها الفشل». وأشاد بزيارة الوفد الإسلامي للتهنئة بعيد الميلاد، لافتا إلى أن «هذه الزيارات تعطي رسالة قوية للعالم على ما تشهده بلادنا من سلام ومحبة وتآخٍ بين الجميع»، مشيراً إلى أن «الروابط بين الأزهر والكنيسة قوية ومتماسكة على مر العصور». وفي ما يتعلق بالموقف الإسلامي المسيحي الواحد من قضية القدس، أوضح أن «الموقف الأخير من القدس أظهر كم نحن متحدون من دون أن نتكلم»، وأضاف أن «مشيخة الأزهر اتخذت موقفاً والكنيسة اتخذت موقفاً، والاثنان يعبران عن الوحدة الكاملة للشعب المصري». في غضون ذلك، أشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى أن بابا الفاتيكان «أكد تأييده جهود مصر في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والعنف في المنطقة»، خلال اعتماده أوراق السفير المصري الجديد محمود سامي.