دمشق - أ ف ب - اعتصم نحو 150 شخصاً أمس أمام مبنى السفارة الفرنسية في العاصمة السورية تعبيراً عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد واحتجاجاً على التصريحات «النارية» للمسؤولين الفرنسيين حيال التطورات في سورية. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن «نحو 150 شخصاً تجمّعوا أمام مبنى السفارة الواقعة في مركز المدينة». وقالت ربى وهي محامية للوكالة: «لماذا يتخذ (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي موقفاً ضد سورية». كما أشار أحد المشاركين أيمن سعيد مانع إلى أن «المعتصمين قدموا احتجاجاً للمستشار الثقافي في السفارة حول ما حدث لسفارتنا في باريس وضد التصاريح النارية لوزير الخارجية الفرنسية» آلان جوبيه. وهتف المعتصمون الذين كانوا يحملون الأعلام السورية وصوراً للأسد «زنقة زنقة دار دار الشعب السوري مع بشار» و «يا فرنسا برا برا». كما رفعوا لافتات كتب عليها «اسمع اسمع يا أوباما الشعب السوري مالح يركع» و «شامية شامية إسلام ومسيحية». ويأتي الاعتصام الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة غداة إعلان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فرنسا تريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي عقوبات بحق الرئيس السوري، معتبرة أنه سيتم إسقاطه إذا استمر قمع التظاهرات. وقال الوزير الفرنسي لقناة فرانس 24 التلفزيونية إن حول الرئيس السوري «نظام كامل لكنه هو المسؤول اليوم ويجب أن يكف عن قمع شعبه ويتوقف فوراً عن استعمال العنف وإلا فإن العملية التي ستؤدي إلى الإطاحة به سيكون لا مفر منها». وفي حديث نشرته مجلة «لكسريس» الفرنسية أول من أمس دعا الرئيس الفرنسي ساركوزي إلى «تشديد العقوبات» على النظام السوري.