قضت محكمة في ميانمار اليوم (الاربعاء) باستمرار احتجاز اثنين من صحافيي «رويترز» لفترة ثانية مدتها 14 يوماً في الوقت الذي تواصل فيه السلطات تحقيقاً في مزاعم بأنهما انتهكا قانون الأسرار الرسمية للدولة، وفق ما أفاد محامي. وأحيل الصحافيان وا لون (31 عاماً)، و كياو سوي (27 عاماً) إلى محكمة في يانغون اليوم، لحضور جلسة مقتضبة وتم السماح لهما بمقابلة عائلتيهما وزملاء ومحام للمرة الأولى منذ اعتقالهما في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. وكان الصحافيان، اللذان أتما أسبوعين في الحجز أمس، يعملان في تغطية ل «رويترز» للأزمة في ولاية راخين بغرب البلاد، حيث فر ما يقدر بحوالى 655 ألفا من الروهينغا من حملة عسكرية عنيفة ضد المتشددين. وتعتبر أقصى عقوبة بموجب قانون الأسرار الرسمية هي السجن لمدة 14 عاما. وفي السياق، أعلنت الشرطة في ميانمار أمس أنها ستسقط اتهامات ضد اثنين من الصحافيين يعملان لمحطة تلفزيونية رسمية في تركيا ومترجمهما وسائقهما، يقضون حالياً عقوبة السجن منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتهمة مخالفة قانون الطيران بالتصوير بطائرة من دون طيار. وكانت الشرطة احتجزت المصور لاو هون مينغ من سنغافورة، والصحافي الماليزي موك تواي لين، وصحافياً محلياً يدعى أونغ ناينغ سو كان يتولى الترجمة لهما، والسائق هلا تين في يوم 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قرب مبنى البرلمان في العاصمة نايبيداو. ويقضي الأربعة حالياً عقوبة السجن شهرين بتهمة خرق قانون الطيران الذي يعود للحقبة الاستعمارية، لكنهم لا يزالون يواجهون تهماً أخرى تتعلق باستيراد الطائرة الصغيرة. ويواجه المصور السنغافوري والصحافي الماليزي تهمة تتعلق بانتهاك إجراءات دخول البلاد. وحضر المدعون وهم اللفتنانت في الشرطة تون تون وين، وضابط بشرطة الهجرة أمام محكمة في العاصمة اليوم وطلبا إسقاط التهم. وقال وين، إن «مسؤولين كبارا بالشرطة أمروا بإسقاط القضية، لأن الأربعة لم يتعمدوا تعريض الأمن القومي للخطر عندما استخدموا الطائرة».