كشف ادعاء مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على إحدى شبكات التجسس الاسرائيلية، قيام اثنين من افرادها بمراقبة تحركات رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع وكذلك تحركات رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «بناء لطلب الاسرائيليين». وكان صقر تسلم من جهاز الأمن العام اللبناني أمس أفراد الشبكة وهم الموقوفون: المصري محمد سيد رضوان، واللبنانيون سعيد العلم ويوسف العلم وفوزي العلم وإيلي العلم، فادّعى عليهم وعلى آخرين فارين هم: وجيه مراد وأحمد صالح وجورج عساف وفهيم العلم ونمر العلم. وجاء في الادعاء أنهم «أقدموا على التعامل مع العدو الاسرائيلي ودس الدسائس لديه ومعاونته على فوز قواته، كما أقدموا على اعطاء معلومات عن مواقع مدنية وعسكرية وشخصيات سياسية وحزبية وقيادات في «حزب الله» وتصوير أماكن تواجد «حزب الله»، كما أقدم فوزي وسعيد العلم على مراقبة تحركات جعجع بين منطقتي الأرز ومعراب، ومراقبة تحركات الحريري بناء على طلب من الاسرائيليين، وأقدموا جميعاً على حيازة أسلحة حربية من دون ترخيص وتهريب مخدرات الى اسرائيل». وأحال صقر ادعاءه الذي جاء سنداً إلى مواد تصل عقوبتها الى الإعدام، على قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر، طالباً اصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق الموقوفين وغيابية بحق الفارين. على صعيد قضائي آخر، صادقت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي بركان سعد على قرار قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر الذي قضى باعتبار فعل المتهم مصطفى المقدم الموقوف في قضية مقتل الضابط الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، من نوع «التسبب بالقتل عن غير قصد»، وهي جناية تعاقب بالحبس حتى خمس سنوات. وأحال ملف القضية مجدداً على النيابة العامة العسكرية لمباشرة محاكمة المقدم.