الناصرة، لندن، برلين - «الحياة»، أ ف ب - اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اتفاق المصالحة الفلسطينية «ضربة قاسية للسلام»، فيما اكدت المانيا انها لن تعترف بالدولة الفلسطينية من دون موافقة اسرائيل بعد ان لمح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى انه قد يعترف بالدولة الفلسطينية هذا العام. وصرح نتانياهو للصحافيين في لندن قبيل لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «ما حدث اليوم (أمس) في القاهرة ضربة قاسية للسلام ونصر عظيم للارهاب». وقال: «قبل ثلاثة ايام مني الارهاب بهزيمة مدوية بالقضاء على بن لادن. واليوم في القاهرة حقق الارهاب انتصاراً». وأضاف: «عندما يحتضن رئيس السلطة الفلسطينية، «حماس»، المنظمة التي دانت قبل يومين العملية الاميركية ضد بن لادن واشادت به كثيراً على انه شهيد عظيم يقتدى به، وعندما يحتضن عباس هذه المنظمة الملتزمة بتدمير اسرائيل، فانها نكسة كبيرة للسلام وتقدم عظيم للارهاب». وأشار الى ان «السبيل الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق السلام هو مع جيران يريدون السلام. اما الذين يريدون القضاء علينا، ويمارسون الارهاب ضدنا، فهم ليسوا شركاء سلام». من جهة أخرى، استبعدت مصادر سياسية إسرائيلية تحدثت إلى صحيفة «معاريف» أن ينجح نتانياهو في إقناع نظيره البريطاني بحشد تأييده ضد اعتراف دولي بفلسطين دولة مستقلة وضد حكومة فلسطينية تشارك فيها حركة «حماس». وأضافت أن الجهد نفسه الذي سيبذله نتانياهو لدى الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي الذي يلتقيه في باريس اليوم لن يلقى هو أيضاً الدعم. وتوقعت أن تؤيد بريطانيا وفرنسا، اللتان تطالبان بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود العام 1967 المشروع الفلسطيني لنيل اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية. في غضون ذلك، اكد ستيفن شيبرت المتحدث باسم الحكومة الالمانية ان بلاده لن تعترف بالدولة الفلسطينية من دون موافقة اسرائيل بعد ان لمح ساركوزي الى انه قد يعترف بالدولة الفلسطينية هذا العام. وتأتي تصريحات شيبرت قبيل الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى المانيا قادماً من القاهرة حيث وقع اتفاق مصالحة مع «حماس».