توعد قيادي في «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» رفض ذكر اسمه أمس، بالانتقام لزعيم «القاعدة» المقتول أسامة بن لادن. وقال من معقله في محافظة أبين اليمنية: «سننتقم لشيخنا أسامة، وسنثبت لأعداء الله ذلك، وسيرون ما لا يتوقعون، وأن الحق منتصر حتى يوم الدين»، مضيفاً: «استشهاد شيخنا لا يعني أن الجهاد سينتهي، لأنه أعدّ ألف أسد من أمثاله، وإننا على دربه سائرون حتى تحقيق إقامة الخلافة الإسلامية التي لا تراجع عنها». وأشار إلى أن «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» يعد خطة لاستمرار «الجهاد» خلال الفترة المقبلة، معلناً أن «طائرات من دون طيار (يرجح أن الولاياتالمتحدة نشرتها في اليمن) تحلق أحياناً فوق مناطق أبين». في غضون ذلك، أفادت صحيفة «فايننشال تايمز» بأن وكالات الاستخبارات الغربية تتوقع قيادة رجل الدين الأميركي المتشدد اليمني الأصل أنور العولقي (40 سنة) هجوماً انتقاماً لمقتل بن لادن، بعدما أشرف على عدد من المؤامرات الإرهابية الضخمة في السنوات الأخيرة، أهمها محاولة تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت الأميركية في 25 كانون الأول (ديسمبر) 2009، وتفجير طرود مفخخة خبئت داخل طائرة شحن اتجهت من اليمن إلى شيكاغو في تشرين الأول (أكتوبر) 2010. ودفعت الخطب المتطرفة للعولقي على شبكة الإنترنت امرأة إلى محاولة قتل النائب عن حزب العمال البريطاني ستيفن تيمز باستخدام سكين في أيار (مايو) 2010، كما ألهمت موظفاً سابقاً في الخطوط الجوية البريطانية لتفجير طائرة بهدف قتل مئات من الأشخاص. وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء أجهزة الاستخبارات الغربية يعتقدون أن العولقي يملك ميزتين رئيستين لتنفيذ مؤامرات ضد الغرب، أولاهما قدرته على الوصول إلى معدات متطورة لصنع القنابل يمكن إخفاؤها بسهولة، ويصعب على الماسحات الضوئية كشفها في المطارات، والثانية تحول اليمن، حيث يقيم حالياً، إلى دولة تعاني من اضطرابات سياسية عميقة. واعتبرت أن غياب الزعيم الأكبر ل «القاعدة» يمكن أن يزيد أهمية الجناح اليمني للتنظيم عبر فتح مساحة لممارسته مزيداً من النفوذ على الحركة العالمية، خصوصاً في حال وقف خلف هجوم كبير. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما أضافت اسم العولقي إلى لائحة التصفيات بعد اتهامه بالوقوف خلف سلسلة هجمات إرهابية. وتحسباً لأعمال انتقامية تستهدف فرنسا ومصالحها في الخارج، قال وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان إن هناك استعدادات يجرى اتخاذها لمواجهة هذا الاحتمال. وذكر غيان في حديث إذاعي أن «التهديد في كل مكان، وأن هناك تخوفاً قائماً من احتمال استهداف فرنسا مثلها مثل الولاياتالمتحدة، أو أي بلد صديق آخر بدافع الانتقام». وأشار الى أن تعليمات قد أعطيت لتعزيز الدوريات والإجراءات الاحتياطية المطبقة في فرنسا بموجب خطة «فيجي بيرات».