حدد مسؤول قبلي يمني أماكن اختباء وتحركات الرجل الثاني في مايسمى قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، المطلوب سعيد الشهري وقيادات تنظيم القاعدة الذي يتخذ من اليمن مقرا له في محافظة أبين جنوبي البلاد في الجزء الواقع مابين الدفينة ولودر والبيضاء، حيث يتوارون في مخابئ نائية خالية من السكان. ووصف شيخ مشايخ قبائل العوالق اليمنية فريد أبوبكرالعولقي في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس المطلوب أمريكيا أنور العولقي بالمرتزق والعميل لجهات مشبوهة وأجهزة استخبارات لاتريد الخير والاستقرار للمملكة بلد المقدسات، ومحط أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لكنهم لن يتمكنوا من النيل أو التأثير على الدور الريادي والمؤثر للمملكة في قلوب المسلمين جميعا، فالعناية الإلهية تحرس هذه البلاد وتتولاها بالعناية. ولفت إلى أن أنور العولقي مرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي منذ سنوات، بيد أنه لم يؤكد أو ينف عما إذا كانت له علاقة مباشرة أوتواصل مع زعيم التنظيم الضال أسامة بن لادن، مبينا أن للعولقي، الذي يوصف بأنه ملهم القاعدة في اليمن، ارتباطات إقليمية ومصادر تمويل لأنشطته في المنطقة. وطالب شيخ العوالق السلطات اليمنية بأن تضطلع بواجباتها للقضاء على زمرة الإرهابيين، والحفاظ على اليمن ومقدراته درءا لمخططاتهم الإجرامية الشريرة، مؤكدا إدانة قبائله، التي يربو تعدادها على الأربعمائة ألف مواطن، لسلوك أنور العولقي وارتباطه بتنظيم القاعدة، وتخطيطه للعمليات الإجرامية التي تستهدف اليمن ودول الجوار، وفي مقدمتها المملكة ذات المكانة الخاصة في قلوب المسلمين. وخلص فريد العولقي إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن والمتمردين ممن يسعون إلى تقويض وحدة البلاد وجهان لعملة واحدة، ويلتقيان في كثير من المآرب المشتركة، ونحن على يقين بأن «المتمردين من القاعدة والقاعدة من المتمردين، وهذا معروف لدينا في اليمن».