أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن الغابات تغطي ما نسبته واحد في المئة من إجمالي مساحة المملكة، مشيرة إلى أن الغطاء النباتي بالمملكة، سواء أكان غابات أم مراعي أم متنزهات، يعاني من خفض الإنتاج وتقلص التنوع الحيوي واتساع ظاهرة التصحر، كاشفة عن عملها على مبادرتين للتنمية المستدامة للغابات والمراعي، وتنظيم الاستثمار فيهما ومكافحة التصحر، من خلال زراعة 4 ملايين شجرة، وتوفير 6 ملايين شتلة، وكذلك العمل على إعادة تأهيل 60 ألف هكتار من أراضي المراعي، وتقويم أكثر من 100 موقع مستهدفة بمثابة متنزهات برية، إلى جانب تطوير 24 متنزهاً وطنياً خلال السنوات الأربع المقبلة، إضافة إلى 17 مبادرة للارتقاء وتطوير العمل البيئي، مستعرضة تطبيق التشجير، الذي تنوي إطلاقه قريباً. وأوضح نائب «الوزارة» المهندس منصور المشيطي، خلال اللقاء الذي حضره أكثر من 100 فرد من المهتمين بالبيئة والجمعيات التطوعية، حرص «الوزارة» على تنفيذ أعمالها، بالشراكة مع الجمعيات التطوعية في مجال البيئة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 بتعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، مثمناً الدور الفعّال والحيوي للروابط والجمعيات التي تعمل بتفان وحماسة في أرجاء المملكة. وأشار إلى أن «الوزارة» تعمل ضمن برنامج التحول الوطني 2020 على مبادرتين مهمتين للتنمية المستدامة للغابات والمراعي وتنظيم الاستثمار بهما، ومكافحة التصحر، وذلك من خلال زراعة 4 ملايين شجرة، وتوفير 6 ملايين شتلة لزراعتها بالشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات البيئية، ليصل المجموع إلى 10 ملايين شجرة، مبيناً أن المملكة تمتاز باتساع مساحتها واختلاف مناخها وتنوع تضاريسها، ما أدى إلى تعدد كبير في الأنواع النباتية التي لديها القدرة على تحمل الظروف الطبيعية القاسية، من جفاف وملوحة ودرجات حرارة عالية وبرودة. ولفت المشيطي إلى أنه توجد في المملكة 131 عائلة نباتية تضم أكثر من 2500 نوعٍ نباتي، كما تغطي الغابات ما نسبته واحد في المئة من إجمالي مساحة المملكة، بينما تغطي نباتات المراعي الطبيعية ما نسبته 71 في المئة من المساحة الكلية للمملكة، كما يعاني الغطاء النباتي بالمملكة، سواء أكان غابات أم مراعي أم متنزهات، من انخفاض الإنتاج وتقلص التنوع الحيوي واتساع ظاهرة التصحر، مبيناً أن هذه المبادرات واللقاءات تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الجمعيات التطوعية، التي تزداد يوماً بعد يوم، مشدداً على دور هذه الجمعيات في تحقيق أعمال الوزارة في التشجير والتوعية البيئية. من جانبه، أوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامة فقيه أن العمل الجاد الذي تبذله الوزارة في مجال التشجير ومكافحة الاحتطاب، والتفاعل المجتمعي مع ما تقدمه الوزارة من خلال حملات التشجير على جميع مناطق المملكة، كان له أثر طيب في تحقيق أهداف مبادرة الوزارة لزراعة 4 مليون شجرة قبل حلول 2020، وأهمية الجانب التوعوي لأفراد المجتمع بأهمية المحافظة على الأشجار، فيما استعرض المدير العام للإدارة العامة للتنوع الاحيائي ومكافحة التصحر المهندس طارق العباسي مبادرة التشجير وأهدافها وضوابطها ودور الجمعيات والجهات الأخرى فيها، في حين قدم رئيس جمعية آفاق خضراء التطوعية الدكتور عبدالرحمن الصقير لمحة تاريخية عن أدوار الجمعيات التطوعية في الاهتمام بالبيئة وزيادة الوعي البيئي لدى الناس. المشيطي يسلم شهادة لأحد المستثمرين بقطاع النخيل والتمور سلم نائب وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للنخيل والتمور المهندس منصور المشيطي شهادة سلامة الغذاء (ISO22000:2005)، وشهادة الجودة الإدارية (ISO9001:2015) لأحد المستثمرين في قطاع النخيل والتمور. وعد المشيطي هذه الشهادة، إضافة إلى شهادات أخرى، أولى إصدارات المركز الوطني للنخيل والتمور شهادات الجودة العالمية وGlobal GAP هذا العام، بعد تأهيل المزارع والمصانع لشهادات الجودة الزراعية والتصنيعية، لتتوافق مع متطلبات الشهادات المختلفة. ويسعى المركز إلى تطوير القطاع في المملكة بما يتوافق مع الأسواق الدولية، من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة العالمية على مزارع النخيل المسجلة لديه، بهدف الحصول على شهادة Global GAP التي تعد تأشيرة دخول للأسواق العالمية للمنتجات الزراعية، إذ منحت خمس مزارع هذه الشهادة حتى الآن، إضافة إلى شهادات أخرى لمصانع التمور. يذكر أن المركز الوطني للنخيل والتمور نفذ ورش عمل عدة للتعريف بالممارسات الزراعية الجيدة، إضافة إلى تنفيذه الحقل الإرشادي الأول للممارسات الزراعية الجيدة في محافظة العلا.