عمان - أ ف ب - قال حذيفة عزام نجل الراحل عبدالله عزام الذي كان بمثابة مرشد لأسامة بن لادن، ان ايمن الظواهري يقود فعلياً تنظيم «القاعدة» وتوقع ان يصبح التنظيم اكثر تشدداً بعد مقتل زعيمه. وقال حذيفة (41 سنة) ان «الولاياتالمتحدة قتلت اسامة بن لادن وأتت لنا بشخص اكثر تطرفاً هو ايمن الظواهري». وأضاف ان «القاعدة لا تحتاج الى حجة للتصعيد، لكنها أُعطيت الآن مبرراً لضرب العالم، علماً أن فكرها قائم اصلاً على هذا الامر». وأوضح عزام الذي رافق بن لادن سابقاً ان «بن لادن ومنذ سنوات عدة لم يعد مسيطراً على تنظيم القاعدة الذي يسيطر عليه الظواهري». وقال: «اخبرني عمر نجل بن لادن عندما قرر العودة الى السعودية ان قراره كان بدافع ان والده فقد السيطرة تماماً على تنظيم القاعدة وأن الظواهري يسيطر عليه الى جانب عدد من اعضاء التنظيم المصريين». وقال حذيفة عزام الذي رأى بن لادن لآخر مرة عام 1998 بعد ان قرر ترك التنظيم، ان «الرجل ظلم حياً وظلم ميتاً، ففكره ليس كما اشاعت عنه اميركا، والحوار مع بن لادن كان ممكناً لكن الباب اغلق امام الحوار، علماً ان هناك فلسطينيين اليوم يحملون جوازات سفر ديبلوماسية وهم في الماضي خطفوا طائرات». وتوقع «تصعيداً من جانب القاعدة تجاه الغرب وتجاه باكستان تحديداً لأن القاعدة تعتقد جازمة انها (باكستان) هي التي قتلت بن لادن». وأشار الى انه لا يتوقع عمليات للتنظيم ضد دول عربية لأن «القاعدة تعلمت درساً مفاده انها خسرت كثيراً من شعبيتها جراء عمليات نفذتها في دول عربية». وكان حذيفة انفصل عن «القاعدة» بسبب خلافات ايديولوجية، لكن علاقته لم تنقطع ببن لادن.