بكين، باريس، كراكاس، نيويورك – أ ب، رويترز، ا ف ب - رأت الصين أمس، في مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن «تحوّلاً مهماً في الحرب على الإرهاب»، معربة عن مساندتها حليفتها باكستان المُتهمة بإيواء بن لادن. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو: «نعتقد ان (مقتل بن لادن) تحوُّل مهم وتطور إيجابي في الحرب الدولية على الارهاب». وأضافت: «الارهاب هو العدو المشترك للأسرة الدولية. الصين كانت أيضاً ضحية الارهاب»، في إشارة الى هجمات نسبتها بكين الى «متطرفين» من الأويغور المسلمين، في إقليم شينغيانغ شمال غربي البلاد. وأشارت الى ان «الصين تعتبر ان على الأسرة الدولية ان تعزز التعاون في مجال مكافحة الارهاب»، على ان «يتناول أعراضه وأسبابه الجذرية». وشددت جيانغ على ان الصين «لا تشك» في تصميم باكستان على محاربة الارهاب، معتبرة ان إجراءاتها في هذا الشأن كانت فاعلة ومهمة. في غضون ذلك، اشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ب «تصميم» نظيره الاميركي باراك اوباما، و «بكلّ من لاحق زعيم القاعدة بصلابة وشجاعة منذ عشر سنوات». وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين، ان «ساركوزي حرص على التعبير عن تعاطفه مع ضحايا اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، إضافة الى عائلاتهم وأقربائهم»، مضيفة: «الرئيسان توافقا على انه في ما يتجاوز الهزيمة التاريخية التي مُني بها تنظيم القاعدة عبر مقتل زعيمه اسامة بن لادن، لا بد من مواصلة المعركة العادلة والضرورية ضد الهمجية الإرهابية ومن يدعمونها». أتى ذلك فيما اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، ان حكومته اعطت «تعليمات» لسفاراتها من اجل «تعزيز امن» رعاياها وشبكة المدارس في الدول «الأكثر حساسية»، بعد مقتل بن لادن. وقال: «هذه ليست نهاية الحرب على الارهاب، ولدينا مستوى كبير من التهديدات منذ سنوات». في نيويورك، أعلن رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار ارو، ان المجلس «اعرب عن ارتياحه لإبلاغه بأن اسامة بن لادن لن يعود قادراً ابداً على تنفيذ اعتداءات ارهابية وخطف الاسلام لتبرير أعمال القتل». لكن المجلس اعتبر ان «الارهاب لن يُهزم بالقوة العسكرية، بل من خلال خطة شاملة تأخذ بالاعتبار الظروف التي تسهم في ظهور الارهاب». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو، ان بلاده «تطالب، اذا سلّمنا بصحة الإعلان عن مقتل بن لادن، بأن توقف الولاياتالمتحدة فوراً احتلالها وأعمال العنف التي تنفذها في آسيا الوسطى، بهدف تصفيته»، في إشارة الى التدخل الاميركي في افغانستان. وكررت «إدانتها للإرهاب بكل أشكاله».