أوصى المشاركون في مؤتمر «نحو إستراتيجية موحدة للتوعية بأخطار المخدرات» على تنمية وتفعيل القيم الأخلاقية الإسلامية، ودمج المدمنين، والتوسع في برامج تأهيلهم، وإبراز القدوات الحسنة واستثمار أوقات فراغ الشباب، وتفعيل المجالات البحثية في مجال الإعلام الجديد. وشملت التوصيات التي توصل إليها المشاركون والتي تساعد على وضع إستراتيجية فعالة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها، التركيز على تنمية وتفعيل القيم الأخلاقية الإسلامية النبيلة في المجتمع والعمل على إبراز القدوات الحسنة من خلال وسائل الإعلام المختلفة، واستثمار أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة، وذلك من خلال إنشاء أندية ثقافية واجتماعية ورياضية متنوعة في أحياء المدن كافة وفي قرى المجتمع، وتفعيل المجالات البحثية في مجال الإعلام الجديد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت. كما شددت توصيات المؤتمر التي أعلن نتائجها أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور إسماعيل خليل كتبخانة على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي لدى النشء من خلال تقديم برامج وأنشطة تربوية ملائمة للفئات العمرية المختلفة تقيهم من المخدرات من خلال الاستفادة من التجارب المحلية والعالمية في هذا الشأن، إضافة إلى دعوة وزارات التعليم العالي ووزارات التربية والتعليم في الوطن العربي بإيلاء المزيد من الاهتمام بمشاركة الطلاب والطالبات في المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات العلاقة بمكافحة المخدرات، وأن يكون الطلاب شركاء في الإعداد والتنظيم وبرامج التوعية الوقائية، والتوسع في خدمات وبرامج التأهيل وبيوت منتصف الطريق بهدف دمج المدمنين في المجتمع والحد من الانتكاسة لديهم». وتضمنت التوصيات إنشاء موقع إلكتروني معلوماتي توعوي تفاعلي يساعد مؤسسات التنشئة الاجتماعية والأفراد في الحصول على المعلومة الصحيحة المرتبطة بالتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها، وإنشاء مركز تدريبي مختص لتأهيل العنصر البشري للعمل في مجال التوعية بأضرار المخدرات وأخطارها لرفع كفاءة العاملين في مجالات التوعية بخطورة المخدرات وبالأخص فهم عملية الاتصال في ظل بيئة العمل باستخدام تقنيات ووسائل إعلام جديدة ،إضافة إلى قيام الجامعات السعودية عن طريق عمادات خدمة المجتمع بالتعاون مع أقسام الإعلام والاتصال بتقديم برامج تعليمية وتدريبية هادفة للعاملين في مجال توعية المجتمع بأضرار المخدرات، وأوصى مؤتمر المخدرات بوجوب إجراء المزيد من الدراسات المسحية والميدانية الشاملة في المصحات النفسية ومراكز التأهيل من الإدمان وكذلك في المجتمع من أجل تشخيص ظاهرة الإدمان تشخيصاً حقيقياً وذلك لعمل خطة مستقبلية منهجية واضحة في مقاومة هذه الظاهرة، وتنمية المسؤولية الاجتماعية لدى مؤسسات القطاع الخاص في دعم البرامج التوعيوية لأضرار المخدرات، وإنشاء مركز وطني للمعلومات يتمكن الباحثون من خلاله إلى الوصول للمعلومات عن الظاهرة من الجوانب المتعلقة بها كافة، وإتقان العاملين في أجهزة الإعلام على وضع ميثاق إعلامي موحد يلتزمون به في كل ما يقدم للنشء، وأن تلتزم هذه المؤسسات بالمهنية العلمية الموضوعية عند تطويرها للسياسات والبرامج والخطط الإعلامية الموجهة لتلك الشريحة للوقاية من تعاطي المخدرات. ولم تغفل التوصيات التوسع في إنشاء الجمعيات الأهلية التخصصية في مجال التوعية الوقائية والعلاج والتأهيل من المخدرات، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في وضع إستراتيجية فعالة للتوعية بالمخدرات وأضرارها. وبناء على ما قدم، اقترح المؤتمر إقامة ورشة عمل كبرى للوصول من خلال توصياته إلى وضع الخطة الإستراتيجية الشاملة للتوعية بأخطار المخدرات وأضرارها على أن تشمل استخدام المنهجية العلمية لدرس الظاهرة، وتصميم البرامج، والتنسيق والتعاون بين الجهات ذات الاختصاص في معالجتها وفي المتابعة والتطوير.