خيّب أعضاء شرف والأعضاء العاملون في نادي الاتحاد آمال وتطلعات جماهيرهم، بعد أن عجزوا عن إكمال النصاب القانوني في جمعيتهم العمومية غير العادية التي عُقدت أول من أمس في مقرّ النادي، إذ ظهر الاتحاديون الذين يحق لهم التصويت عاجزين عن الوصول إلى الرقم الذي يُتيح للجمعية انعقادها والمتمثل في تصويت 194 ناخباً على الأقل، وفقاً للائحة الخاصة بالأندية، وذلك من أصل 388 يحق لهم التصويت، وشكلّ النقص المانع لانعقاد «جمعية الاتحاد» 65 عضواً (شرفياً وعاملاً) ما حدا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تأجيلها إلى الثامن من حزيران (يونيو) المقبل لعقد الجمعية لانتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد، بعد أن حلّ الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مجلس البلوي الذي ضم عادل جمجوم وإيهاب أبوشوشه وسمير باجنيد وشادي زاهد وفيصل بن فتن وحسام المرزوقي وتركي باديب، وذلك وفقاً لتوصيات لجنة تقصي الحقائق على خلفية مخالفات إدارية أودت بدين ضخم وصل إلى 148 مليون ريال تسببت فيها إدارتا الفايز والجمجوم بحسب ما تضمنته التقارير المالية للنادي في الفترة الماضية. وأمام ذلك، أبدى أنصار «العميد» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعبر المنتديات الرياضية الاتحادية استياءهم حيال ذلك العجز الشرفي والعمالي، ملوحين بأن هناك أيادي خفية عملت على إفشال الجمعية العمومية واختيار مجلس الإدارة الجديد، للتأثير في مسيرة النادي في منافسات الموسم المقبل لا سيما وأن «رعاية الشباب» قررت منع رئيس النادي إبراهيم البلوي من التعاقدات أو إبرام عقود استثمارية لحين الانتهاء من اعتماد أعضاء مجلس إدارته لإضفاء طابع الرسمية على عمل الإدارة الاتحادية. وأكد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة أحمد روزي في هذا الشأن أن «رئيس النادي لديه القناة الرسمية بطلب الاستثناء من الرئيس العام لرعاية الشباب أو من وكيله فيصل النصار لإبرام العقود مع اللاعبين وحق التفاوض»، بينما أشار البلوي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه الانتظار مدة أسبوعين لعقد الجمعية العمومية المقبلة، «الرئاسة العامة تتفهم وضعنا وحاجة الفريق الكروي للاستعداد لاستحقاقات الموسم الجديد»، وأضاف: «لن ننتظر الجمعية العمومية كون الفريق يقف أمام مرحلة مهمة، وتركيزي ينصب على إعداد الفريق للمرحلة المقبلة من البطولة الآسيوية، بسبب نصاب الأعضاء لم يكتمل، فذلك لن يثنيني من المضي قدماً نحو العمل الجاد، خصوصاً وأنني ترأست للنادي من دون مجلس إدارة، وأولوياتي الحالية التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وعلى ثقة من تفهّم الرئاسة لوضعنا، ليُسمح لنا التسجيل بالتعاقدات قبل الجمعية العمومية، لنتمكن من الاستعداد الجيد بمعسكر في إحدى الدول الأوروبية، واستبعد أن يكون نوعاً من القصد لإفشال الجمعية أرجعها لظروف المصوتين أو سفرهم خارج البلاد». في المقابل، ثمة من أظهر سعادته بتأجيل الجمعية العمومية، إذ كتب مغردون اتحاديون في «تويتر» آراءهم بوضوح، مؤكدين على مقاطعتهم للانتخابات لعدم أهلية المترشحين وغياب الأسماء البارزة من الملفات المتقدمة للانضمام للمجلس - بحسب وصفهم - من جهة، ولعدم إيفاء رئيس النادي إبراهيم البلوي بوعده عند ترشحه لرئاسة النادي بوجود قائمة لديه من رجال الأعمال من جهة أخرى، فيما تشير معلومات أن الجمعية العمومية ستعقد مجدداً بنصاب مخفض يبلغ الربع 25 في المئة + 1 بواقع 98 صوتاً، في وقت يقترح فيه اتحاديون الاجتماع بين رئيس النادي والمُرشحين ال18 للاتفاق على 10 مُرشحين ليتم تزكيتهم مباشرة من دون النظر لإكمال النصاب، وعلّق عضو الشرف اللواء إبراهيم عسيري على إخفاق الاتحاديين في عقد جمعيتهم بقوله: «إنها جمعية غير عادية، لذلك كانت كمسماها، وطبيعي أن يكون لها ثغرات ونقص فالوقت غير مناسب، ويتأكد عدم انعقادها أن نادي الاتحاد أكثر الأندية معاناة من موضوع رئاسة النادي وجمعيات عمومية وتكليفات، وتتحمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤوليتها، وأطلب من الأمير نواف بن فيصل وهو الرجل الواعي والمُدرك لمصلحة الوطن ومصلحة الرياضة ممثلة في نادي الاتحاد والذي يقدم ما يرفع رؤوسنا كمواطنين ورياضيين بنتائجه في البطولة الآسيوية، بأن يتدخل ويمنح الفرصة لرئيس النادي إبراهيم البلوي اختيار أعضاء مجلس إدارته حتى يتمكن من العمل ونتمكن من تقييمه ومحاسبته، فهذا النادي تعب من بيروقراطية أنظمة الرئاسة والانتخابات».