دعا إمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إلى التواضع والتَّخشُّع وعدم الكِبر والعُجْب، وقال في خطبة (الجمعة) أمس، إن لهذه الأَطْيبية ندب إيثارها في المحافل، كشهود جمعة، وحضور مسجد ولقاء الملائكة؛ ولذلك فُضِّلت في التكفين كما قال «وكفِّنوا فيها موتاكم». وأكد أن المؤمن يعيش في هذه الدنيا حياة سعيدة مستقرة، وذلك لطمأنينة قلبه، وسكون نفسه، وانشراح صدره، إنه يعيش حياة طيبة، وهذا ما وعد الله عباده المؤمنين في كتابه المبين (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً..) الآية. وبعد أن يعيش في هذه الدنيا حياة طيبة يُتوفى طيباً ويموت طاهراً قال تعالى: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، طيبين طاهرين من الشرك، صالحين زاكية أفعالهم وأقوالهم، وتكون وفاتهم طيبة سهلة لا صعوبة فيها ولا عسر ولا ألم، معافَيْن من الكرب وعذاب الموت تقول لهم الملائكة (سلام عليكم) طمأنة لقلوبهم، وترحيباً بقدومهم، (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) تعجيلاً لهم بالبشرى، هذه هي النفوس المؤمنة الطيبة، تبشر عند موتها، وتخرج طيبة وينادى عليها، فقد روى ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال «الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحاً، قال: اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، وربّ غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقول: فلان، فيقال: مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهى بها إلى السماء التي فيها الله تبارك وتعالى»، فيا لها من خاتمة حسنة وثمرة طيبة. ثم يوم القيامة وعلى أبواب الجنة يقال لهم (سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين). وفي المدينةالمنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي المسلمين بتقوى الله في السر والعلانية، فما فاز أحد في حياته وبعد مماته إلا بالتقوى، مبيناً أن سُنة الله وشريعته جرت بأن يقترن الرجل بالمرأة بعقد النكاح الشرعي ليبنيا بيت الزوجية، تلبية واستجابة لمطالب الفطرة والغريزة البشرية عن طريق النكاح.