جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده أن السعودية لم تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، إضافة إلى عدم توقفها عن دعم الشعب والقضية الفلسطينية. وقال عباس، رداً على سؤال عن الملفات التي بحثها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الرياض، التي اختتمها أول من أمس (الخميس): «بالنسبة للسعودية، كما تعلمون، فإن علاقاتها قوية منذ الأربعينات مع أميركا، والحقيقة أن القضية الوحيدة بين أميركا والسعودية هي القضية الفلسطينية، وهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل المسيحيين والمسلمين». وأثنى الرئيس الفلسطيني، في إجابته على الدعم السعودي للقضية الفلسطينية، مضيفاً: «السعوديون يقولون لنا ماذا تريدون؟ نحن معكم، ولن نتدخل في شؤونكم، وهناك بعض من تدخل في شؤوننا، أما السعودية تحديداً فلم تتدخل في شؤوننا، وهي لم تتأخر في دعمنا». وتابع «أذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قال لي: لا حل إقليمياً من دون حل القضية الفلسطينية، وهذه المرة جدد تأكيدها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان». من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى المملكة باسم الآغا: «إن اللقاء الذي جمع بين رئيس فلسطين والقيادة في المملكة العربية السعودية كان لقاء مثمراً ومهماً للغاية»، مضيفاً في اتصال مع «الحياة» أمس (الجمعة): «إن ما قاله، وأيضاً ما أعلنه السيد الرئيس في باريس عن الموقف السعودي في باريس يعبر عن نبض كل فلسطيني تجاه المملكة العربية السعودية». وأكد أن «زيارة الرئيس محمود عباس إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، كان مهماً كالعادة، فالقيادة السعودية جددت تأكيد أن موقفها من دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ثابت ولم ولن يتزحزح قيد أنملة، منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله حتى اليوم، وهو موقف واضح وصريح». وأضاف الآغا: «المملكة العربية السعودية تأخذ مواقفها دائماً من دون ضجيج أو صخب أو ابتزاز»، كاشفاً عما دار بين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد خلال لقائهما، كل على حدة، رئيس بلاده. وأوضح أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز قال للرئيس عباس، خلال اللقاء، نصاً: «نحن كنا معكم وما زلنا، وسنستمر مع قضية فلسطين والشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية، والرئيس عباس ثقتنا بك كبيرة، وموقفنا من فلسطين موقف عقيدة، وما تقبلوه نقبله، وما ترفضوه نرفضه، وهذا هو موقفنا؛ دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس». وكشف أن «خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه، خلال اللقاء، وزير الخارجية عادل الجبير بالتواصل مع الدول الأوروبية كافة، والدول غير الأوروبية، لإبراز عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة له عاصمتها القدس». وعن أهم ما دار بين الرئيس الفلسطيني وولي العهد قال الآغا: «ما أكده خادم الحرمين الشريفين نفسه للرئيس عباس عاد وأكده أيضاً الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي قال، نصاً: لن يكون سلام في المنطقة من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس، نحن معكم ولن نتردد أبداً في موقفنا تجاه فلسطين، ونحن مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية».