الفرق بين صراخ أسرة ناصر الكندري في نيسان (أبريل) 2004 الذي سبقه صوت انفجار، مفجوعة في وفاة ابنتها وجدان، وصراخها أمس فور علمها بنبأ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن كان كبيراً. عاد خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة بالكندري إلى ذكريات عمرها سبعة أعوام، عندما سقط جدار منزله على ابنته وجدان وهي تلعب في فناء المنزل بعد عودتها من المدرسة، عندما استهدف عناصر تنظيم «القاعدة» مبنى المرور وقوات الطوارئ الخاصة في حي الوشم في الرياض. استيقظ ناصر الكندري أمس من نومه على صراخ ابنته التي زفت له خبر مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الأم في أفغانستان أسامة بن لادن، وهو ما وصفه بأسعد أيام حياته، إذ عادت به الذكريات إلى لحظة عملية التفجير التي قام بها عناصر التنظيم في الرياض، وهو يحاول مسرعاً إنقاذ ابنته، قبل أن تفارق الحياة. وأوضح والد الطفلة وجدان ل«الحياة» أن الفرحة عمّت أفراد الأسرة الذين تسمّروا أمام شاشة التلفزيون لمتابعة تفاصيل الحدث، وقال: «إن مقتل ابن لادن لم يبرد حرقة قلبي على ابنتي». وأشار إلى أن الخبر الذي تسيد حديث الأسرة في المنزل، منحهم شعوراً بأن ابنتهم عادت بينهم، وأنها جلست - كما عادتها - بين أفراد الأسرة تسامرهم من جهة وتلهو ب«لعبتها» من جهة أخرى. وأضاف: «وجدان - رحمها الله - لا تزال في أذهاننا، فلا يمر وقت إلا وأذكرها أنا ووالدتها فتزداد حرقة القلب عليها، فوجدان لن تغيب عنّا أبداً».