لندن - رويترز - انتعش الدولار من أدنى مستوى في ثلاث سنوات أمام سلة من العملات أمس، مدعوماً بمقتل اسامة بن لادن، لكن المكاسب كانت محدودة ويتوقع أن تبقي أسعار الفائدة المنخفضة في الولاياتالمتحدة العملة الأميركية ضعيفة. وأثار النبأ طلباً على العملة الأميركية لتغطية مراكز مكشوفة بعدما سجل مؤشر الدولار أضعف مستوى منذ منتصف 2008. ومع اغلاق الكثير من الاسواق في آسيا، وأسواق لندن في عطلة عامة، فإن هناك نقصاً في السيولة في الأسواق. ودعا قادة العالم الى الحذر تحسباً لأي عمل انتقامي محتمل. ويقول محللون إن «هذا قد يكون ايجابياً للدولار إذا قاد الى موجة من التحويلات بحثاً عن ملاذ آمن، لكنه مستبعد في الوقت الحالي». ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو خلال اليوم وظل عند 1.4790 دولار، لكنه بقي قريباً من ادنى مستوى له خلال اليوم عند 1.4765 دولار. وسجل مؤشر الدولار 73.154 بارتفاع 0.3 في المئة خلال اليوم، بعدما هوى إلى 72.813 في التعاملات الآسيوية، وهو أدنى مستوى منذ منتصف 2008. وارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 81.50 ين. وأدى نقص السيولة في الاسواق الى تعاملات غير مستقرة على الدولار الاسترالي الذي نزل نحو 0.2 في المئة إلى 1.0943 دولار، بعدما سجّل أعلى مستوى في نحو 29 سنة في بداية التعاملات عند 1.1011 دولار أميركي. المعادن في المقابل، انعكس نبأ مقتل بن لادن على المعادن سلباً، إذ تراجع الذهب أمس من مستوى قياسي مرتفع، كما سجلت الفضة أكبر هبوط في يوم واحد منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008. وانخفض الذهب في السوق الفورية إلى نحو 1540 دولاراً للأونصة، بعدما سجل في وقت سابق ارتفاعاً قياسياً ليبلغ 1575.79 دولار. وبلغت الفضة 45.12 دولار للأونصة في مقابل 47.80 دولار، بعدما هبطت في وقت سابق إلى نحو 43.04 دولار. وبذلك تكون تراجعت 10 في المئة في أسرع هبوط منذ أواخر 2008 متضررة بتعافي الدولار. وبينما هبط الذهب بداية بما يزيد عن خمسة في المئة بعد نبأ مقتل بن لادن، يتوقع تجار أن «يواصل اتجاهه الصعودي نظراً للظروف السياسية وأوضاع الاقتصاد الكلي». ولا يزال المعدن النفيس مدعوماً بمخاوف حول السلامة المالية لبعض اقتصادات منطقة اليورو وعجز الموازنة الأميركية والسياسة النقدية الشديدة التيسير في الولاياتالمتحدة. وبلغ البلاتين 1853.99 دولار للأونصة، في مقابل 1864.25 دولار، والبلاديوم 780.47 دولار في مقابل 789.35 دولار.